صحيفة هندية: زيارة مرسى فرصة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين

الإثنين، 18 مارس 2013 11:19 ص
صحيفة هندية: زيارة مرسى فرصة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين الرئيس محمد مرسى
نيودلهى (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "الهندو" الهندية الصادرة اليوم، أن زيارة الرئيس محمد مرسى للهند تعد فرصة جديدة لدفن ما وصفته بـ"مضايقات الماضى" وإعادة بناء العلاقات بين البلدين.

وكتبت الصحيفة، فى مقالها الافتتاحى اليوم تحت عنوان "وعد ببداية جديدة" وعنوان فرعى "زيارة الرئيس مرسى فرصة جديدة لدفن مضيقات الماضى وإعادة بناء العلاقات المهملة".

فى نفس السياق، نقلت الصحيفة عن لشينمايا جاريخان السفير الهندى السابق لدى الأمم المتحدة قوله: "إن الأمر استغرق 18 عاماً للرئيس السابق حسنى مبارك العلمانى ظاهرياً أن يأتى لزيارة الهند العلمانية للحصول على جائزة انديرا غاندى للتفاهم الدولى فى حين أنه زار الصين أكثر من مرة خلال هذه الفترة".

وأضاف السفير، "أن الرئيس محمد مرسى من جماعة الإخوان المسلمين يزور الهند فى غضون أول عامين من توليه السلطة والنتيجة واضحة أن السيد مبارك كان يتطلع دائما نحو الغرب يمكن لأسباب جيدة من وجهة نظره مع إعطاء أولوية أقل لعلاقاته مع الدول النامية حتى مصالح الحركة الفلسطينية".

وتابع جاريخان، قائلاً "إن الرئيس مرسى يظهر أنه يرغب فى التطلع بشكل متوازٍ مع الشرق ويمكن أكثر من التوجه نحو الغرب الذى سوف يقدم له ما يحتاجه من الأموال والسائحين وقد تبنى قراراً نابعاً من ضميره بالتأكيد على استقلالية مصر".

وأضاف "أن الرئيس المصرى يزور الهند بالرغم من كثير من التحديات التى تحاصره من بينها أعمال الشغب والتدهور فى الاقتصاد والبطالة الجماعية وفوق كل هذا الصخب حول الدستور وحماية حقوق الأقليات والنساء التى تطالبه بإلغاء الدستور والتخلى عن المنصب وينبغى على الهند أن تعى هذا وأن ترحب بزيارته".

وأوضح سفير الهند السابق لدى الأمم المتحدة شينمايا جاريخان، أن العلاقات المصرية الهندية لم تستعد الدفء التى حصلت عليه فى عصر ناصر ونهرو، وقال "لقد أصبح ناصر بطلا لنا وللعالم النامى ولدول عدم الانحياز خاصة بعد تأميمه قناة السويس"، مؤكداً سيادة بلاده وتماسك موقفه أمام الضغوط الغربية من بينها صندوق النقد الدولى الذى رفض إعطاء القرض لمصر لبناء سد أسوان".

وذكر جاريخان، أن هناك أمرين تسببا فى توتر العلاقات المصرية الهندية فى السابق، وقال " الأول هو الازدراء المتعمد من مبارك للهند، والثانى يتعلق بطموحات الهند فى الحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولى حيث استطاعت الهند ضمان دعم كاف لترشحها من بينها بعض الدول الأعضاء الدائمين وبعض الدول الأفريقية، ولكن الدبلوماسيين الهنود واجهوا تحفظات قوية من نظرائهم المصريين"، حسب السفير الهندى.

وأكد جاريخان، أن مصر دولة مهمة لأنها أكبر دولة عربية وتلعب دورا مهما فى القارة الأفريقية، ومن الطبيعى أن يكون لمصر طموحات نحو عضوية مجلس الأمن، ويمكن أن تكون الهند قد قررت دعم جنوب أفريقيا ردا على ما وصفه بالموقف المصرى الصعب حينئذ نحو الهند.

وقال "إن الرئيس مرسى من الواضح أنه قرر أن يعطى الأولوية لعلاقات بلاده مع الهند لعمل توازن مع النفوذ الأمريكى ولدعم مصداقيته لدى الشعب وأن الأمر يتطلب جهودا من كلا البلدين لإعادة بناء الثقة ومناقشات صريحة من كلا الجانبين وعلى أعلى مستوى سياسى حول القضايا التى وقفت عائقا أمام علاقات حرة".

وأضاف "أن الرئيس مرسى يمكن أن يوفر لنا تحليلا موثوقا به للوضع فى شمال أفريقيا ومنطقة الساحل وتطورات الوضع فى مالى خاصة التدخل الفرنسى هناك وانتشار أتباع القاعدة فضلا عن إطلاعنا عن الوضع المعقد فى سوريا وتصعيد التوترات الطائفية فى المنطقة وآفاق حل سلمى للأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة خاصة فى ظل دور إيران".

وقال لشينمايا جاريخان السفير الهندى السابق لدى الأمم المتحدة " إن الرئيس مرسى يأتى للهند بمرافقة وفد رجال أعمال قوى، مما يوضح نواياه نحو دعم تعاون اقتصادى قوى مع الهند وعلينا الترحيب ومبادلته هذه الرغبة ومن الواضح أن هناك إمكانيات كبيرة للمستثمرين الهنود فى مصر خاصة فى قطاع الهيدروكربون".

وأشار إلى نشاط الصين فى استغلال الفرص التى أتيحت فى مصر اقتصاديا، وقال " إن على اتحاد الصناعات الهندية واتحاد الغرف التجارية والصناعية العمل على بحث الفرص المتاحة فى مصر".

وفى سياق آخر، قال السفير الهندى السابق لدى الأمم المتحدة، إن الرئيس مرسى كان نشطا للغاية على الساحة الدولية خاصة فى منطقته حيث استطاع التوصل إلى التقارب بين فتح وحماس بالرغم لم يعرف حتى الآن إلى متى سوف تستمر المصالحة ولعب دورا فى التفاهم بين حماس وإسرائيل الذى أدى إلى وقف إطلاق النار".

وأضاف "كما تقدم الرئيس مرسى باقتراح تخيلى بمجموعة من أربعة وهى مصر وإيران والسعودية وتركيا لإيجاد حل للأزمة فى سوريا بالرغم من عدم نجاحه بسبب عداء السعودية وأمريكا لإيرانن بالإضافة إلى شعور قطر بالغضب أنها لم تكن فى هذه المجموعة".






مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد محمود

قطر أول من ساند ثوار سوريا

عدد الردود 0

بواسطة:

علي سالم

الدور القطر مميز دائما

عدد الردود 0

بواسطة:

إبراهيم عادل

قطر لا تنتظر الطلب لدعم سوريا الشقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف محمد

يبدو أن الصحيفة الهندية لا تعلم كثيرا عن دعم دوله قطر لسوريا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة