تجاهل مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز اعتداء شباب جماعة اﻹخوان المسلمين على الصحفيين والمتظاهرين أمام مكتب الارشاد بالمقطم أول أمس، واعتداء قوات اﻷمن على الزميل محمد إسماعيل محرر جريدة "اليوم السابع" مساء أمس أمام مقر الإرشاد أيضاً مساء أمس، معرباً عن إدانته الشديدة فى الذكرى الثانية للثورة السورية لما تشهده الأراضى السورية من مجازر إنسانية يندى لها جبين البشرية، وسط صمت دولى غير مبرر.
وأضاف المركز الذى يترأسه عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة اﻹخوان المسلمين فى بيان له اليوم، أن أعداد الشهداء فى سوريا وصل لما يقرب من 60 ألف شهيد، منهم 6425 فى أدلب، و327 فى الحسكة، و528 فى الرقة، و42 فى السويداءن و143 فى القنيطرة، و725 فى اللاذقية، و8201 فى حلب، و3929 فى حماه، و8525 فى حمص، و4596 فى درعا، و3903 فى دمشق، و3507 فى دير الزور، و11667 فى ريف دمشق، و76 فى طرطوس، منهم 3875 طفل، و1697 طفلة، و43632 شاب، و3518 امراة، و10295 غيرمدني، و42427 مدني، هذا بخلاف 36167 ألف معتقل بينهم ألف طفل وطفلة.
وأشار البيان إلى أن النظام السورى أكد من خلال مواصلة عمليات القتل ضد المدنيين العزل عدم احترامه للمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة، وأنه عازم على المضى فى معركته مع الشعب حتى النهاية، بعد أن أعلن صراحة رفضه لكافة المبادرات المقدمة من قبل المجتمع الدولى، وقيامه بارتكاب مجازر متواصلة فى حق الشعب السورى منذ بدء الثورة المباركة.
وأوضح المركز، أن ما يحدث فى سورية يمثل وصمة عار فى جبين البشرية جمعاء، إذ لا يزال العالم وفى القلب منه الشعوب العربية يقف موقف المتفرج أمام تلك المجزرة البشعة التى يروح ضحيتها العشرات بل المئات من الأبرياء كل يوم، دون ذنب، سوى أنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية مثلهم مثل بقية شعوب العالم الحر.
كما أكد بيان المركز، أن الاكتفاء بالإدانات والتصريحات الفضفاضة لم يعد يجدى نفعاً مع شعب يناضل بدماء أبنائه للحصول على حريته واستعادة حقوقه المسلوبه على مدار عدة عقود ماضية، إذ من شأن حالة التجاهل الشديد التى تقابل بها الثورة السورية، أن تؤجج نيران العنف فى المنطقة بأسرها.
وأضاف البيان، أن إضاعة الوقت فى المباحثات والمفاوضات التى ثبت فشلها، من شأنه أن يزيد من حجم الدمار والهلاك الذى يحدث فى سورية، إذ يعتقد هذا النظام البائد الذى تخلى عن دوره فى حماية البلاد وحفظ امنها واستقرارها، أن الوقت يلعب لصالحه، وأنه قادر من خلال الأجهزة الأمنية الموالية له على تكبيد الشعب خسائر فادحه فى الأرواح والأموال ودفعه للرضوخ لإرادته والقبول بشروطه.
كما طالب المركز المجتمع الدولى وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه هذا الشعب المناضل، وأن يتم اتخاذ إجراءات فورية رادعة لذلك النظام المجرم، وإحالته للمحكمة الجنائية الدولية كمجرمى حرب، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وحتى يعلم الجميع أن إرادة الشعوب غالبة.
وطالب أيضا الشعوب العربية والإسلامية وكافة شعوب العالم الحر بالتظاهر السلمى للتعبير عن تضامنهم مع الشعب السورى، والضغط على حكوماتهم للضغط على النظام السورى المجرم لوقف المجازر البشرية التى يرتكبها ضد المدنيين العزل.
وأخيراً ناشد المركز وسائل الاعلام المختلفة بضرورة تسليط الضوء على ما يحدث فى سوريا بفضح الممارسات الإجرامية والمجازر البشعة التى يرتكبها النظام السورى ضد المدنيين العزل والتى يروح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء.
"سواسية" يتجاهل تعدى "الإخوان" على الصحفيين.. ويدين مجازر "سوريا"
الإثنين، 18 مارس 2013 01:11 م