"سالى" منتقدة الرئيس تكتب لـ "كايرو دار": نضال الطلاب

بدأت كشعلة للنشاط الطلابى، والنضال، ضد الأنظمة الفاسدة التى تحط على أرض هذا الوطن، هى آلاء فرج مجاهد طالبة مصرية ممن يعشقون الحرية، وبصفة خاصة حرية الرأى والإبداع.. طالبة حقها كل الحق أن تعبر عن رأيها فى حرية تامة، فعندما رأى ضميرها الحى بكرامته وعزته فسادًا فى عهد الفساد السابق، ولن أسميه النظام السابق؛ لأن الفساد بأنظمته يتوالى على أرض مصر، وستُطهر منه بإذن الله.

أما آلاء فعبرت عن رأيها الذى يرى فسادًا إداريًا، واقتصاديًا وسياسيًا، وفى امتحان اللغة العربية، ومن أبسط وأقل حقوقها أن تكتب فى سؤال الإبداع، فى سؤال الفكر الحر والقلم الحر، أن تتحرر وتكتب بقلمها فى الموضوع التعبيرى، بكل صدق وإخلاص، هذا إن كانوا يريدون بناء جيل مقدام، وهذا ما فعلته آلاء، وهو أن عبرت بقلمها الطاهر الصادق المخلص، عما تراه، وتعيشه، وتفتقده من حرية ورقى، ووطن يعيش فيها وتعيش فيه، فكتبت بشجاعة الطالبة المصرية، وكانت تستحق على هذا وسامًا يرفع على شعلات من الأضواء المنيرة، تستحق وسامًا يرفع فوق الشمس.

ولكن لأننا نعيش عصور الظلام.. عصور استبداد، فقد عوقبت الطالبة، عوقبت المقدامة، عوقبت الشجاعة، عوقبت آلاء، فتم استدعاؤها وإحالتها للتحقيق، وحجب نتيجتها، وقد كانت بالثانوية العامة، ولم يحرك هذا منها شعرة، حتى تدخل الرئيس المخلوع: كيف ينتج لنفسه دعاية إعلامية فيجعل وزير التعليم حينها يظهر نتيجتها ويعلن نجاحها.

هكذا عاشت آلاء، الطالبة المصرية، بنت البلد، مأساة، ولكن كانت تلك المأساة شعلة وقدوة لكل طالب كى يكسر القمقم، قمقم الاستبداد، قمقم القمع، ويخرج الطالب المصرى، كمارد يخيف كل فاسد ويطمئن كل ثائر؛ كى ينقشع به الفساد.. نعم بعد آلاء وبطولتها انقشع الخوف، وانقشع السكوت، داخل قلب الطالب المصرى، تحية لك أيتها الباسلة المصرية فقد جعلتنى أفخر أننى معك فى نفس الأرض، تحية لك ياآلاااااااااااء.