حمزاوى: لم يعد مشروعا أخلاقيا صمت مجتمع الرجال عن العنف ضد المرأة

أكد الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، أنه لم يعد مشروعا أخلاقيا وإنسانيا، أن يصمت مجتمع الرجال عن العنف ضد المرأة ولا يتضامن المستنيرون معهن ويدافعوا عن حقوق المرأة وحرياتها، قائلا: "المجتمعات البشرية تقهر حين تقهر بها الفتيات والنساء، وتتخلى عن إنسانيتها حين تهدر فى واقعها المعاش كرامة المرأة الإنسانية".

وأكد حمزاوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه لم يعد مقبولا أن يدعو البعض إلى رفض والتنصل من موافقة الحكومة المصرية قبل أيام على تفعيل اتفاقية نبذ العنف ضد المرأة 1994 التى وقعت عليها مصر منذ سنوات، على أن يوظف فى هذا السياق فهم قاصر للدين وتطغى حسابات المصالح الانتخابية والحزبية الضيقة.

واعتبر موافقة الحكومة المصرية على تفعيل اتفاقية نبذ العنف ضد المرأة 1994 خطوة صحيحة وهامة، ولا تتعارض لا مع القيم الدينية ولا مع القيم الأخلاقية والإنسانية، قائلا: "كفانا مزايدة وجدلا عقيما"، مؤكدا أن الأهم من الموافقة هو إنتاج ضغط شعبى وسياسى يدفع الحكومة إلى التطبيق العملى لنبذ العنف ضد الفتيات والنساء عبر تعديلات تشريعية، وتغيير فى السياسات والممارسات وتعويل على محاسبة المتورطين فى العنف وعدم تمكينهم من الإفلات من العقاب.