أقام أهالى شهيدين لقوا حتفهما أمس، فى اشتباكات قصر النيل الأخيرة سرادق عزاء داخل ميدان التحرير، وذلك بعد التنسيق مع المعتصمين بالميدان، واللذان وافتهم المنية السبت، وهم "خالد مصطفى كامل أحمد 19 عاما، وفضل الله محمد 36"، جراء أحداث اشتباكات قصر النيل الأخيرة، عزاء لهما بميدان التحرير مساء أمس الأحد، وذلك بعد التنسيق مع المعتصمين فى ميدان التحرير، حيث قام المعتصمون بنصب سرادق عزاء للشهيدين بميدان التحرير أمام الجامعة الأمريكية، حيث دعوا أهل الشهيدين لتلقى العزاء فى نجليهما فى ميدان التحرير الميدان الذى شهد الثورة والذى شهد أيضا استشهاد كل من سبقوهم من الشهداء، كما قام العديد من جيران الشهيدين بتقديم واجب العزاء فى الشهيدين.
ويقول مصطفى كامل أحمد والد الشهيد "خالد مصطفى كامل"، إنه تلقى خبر وفاة نجله من جيرانه وذلك بعد أن قرءوا اسم نجله ضمن المتوفين أثناء أحداث اشتباكات قصر النيل الأخيرة من خلال المواقع الإخبارية، حيث تم الاتصال به بعد ذلك ليتلقى خبر وفاة نجله، مشيرا إلى أنه فور علمه بخبر وفاة نجله توجه على الفور إلى المشرحة لاستلام ابنه، ليجد نجله توفى إثر إصابته بطلق "خرطوش" فى المنطقة الخلفية من الرأس، مما أدى إلى تهشم الجزء الخلفى من الرأس تماما، الأمر الذى أدى إلى وفاته فى الحال قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.
وأضاف والد الشهيد لـ"اليوم السابع" أنه قدم بلاغا للنائب العام بما جرى لابنه متهما فيه كل من "رئيس الدولة، ووزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة" بصفتهم بقتل ابنه عمداً، ويوضح سامح المصرى، أحد المعتصمين بميدان التحرير وأحد شهود العيان على ما حدث، أنه تم تقديم "سى دى" ضمن البلاغ يوضح فيه قيام الأمن خلال الاشتباكات بارتكاب الواقعة، حيث تم تصوير حالة "خالد" على الهواء مباشرة على جميع وسائل الإعلام، بالإضافة إلى أنه كان هناك صراع على جثة خالد بين قوات الأمن والمتظاهرين، لافتا إلى أن الأمن كان يحاول التحفظ على الجثة وذلك حتى يتمكنوا من إخفائها حتى لا يتم إدانة الشرطة بالواقعة، كما حدث مع عدد من المتظاهرين اللذين لقوا هدفهم أثناء الاشتباكات مثل الشاب الذى عثر على جثته فى النيل، ولم يتم التعرف على هويته.
بينما تقول فاطمة الزهراء والدة الشهيد "فضل ألله" 36 سنة موظف بشركة "تليمصر" إن ابنها لقى مصرعه مختنقا بسبب إطلاق الأمن قنابل الغاز السيل للدموع، حيث وقعت إحداهما بجانبه مباشرة أثناء الاشتباكات، مما أدى إلى حدوث حالة اختناق له لعدم قدرته على التنفس بشكل طبيعى بسبب انتشار الغاز فى المكان المتواجد فيه، مما أدى إلى وفاته فى الحال.
وأضافت والدة الشهيد أنها تقدمت ببلاغ إلى النائب العام اتهمت فيه الرئيس محمد مرسى ووزارة الداخلية بقتل ابنها عمدا فى الأحداث، مشيرة أن الشهيد "فضل ألله" متزوج وله أولاد وليس لهم معاش ولا تأمينات إلا أنه كان يعمل أشياء كثيرة لسد احتياجات أسرته إلا أن بعد وفاته لم يعد هناك أى دخل للرزق لزوجته وأولاده.
بالفيديو.. أهالى شهيدى اشتباكات قصر النيل الأخيرة يقيمون عزاء نجليهما بميدان التحرير.. والد أحدهما: الأمن حاول التحفظ على جثة أبنى لإخفائها.. وأقاربهم: لن نترك حقهم مهما كلفنا الأمر
الإثنين، 18 مارس 2013 04:54 ص