النسور: أرحب بمشاركة الإخوان فى الحكومة الأردنية إذا اعترفوا بشرعية البرلمان

صرح رئيس الوزراء الأردنى المكلف عبد الله النسور، بأنه يرحب بإشراك الإخوان المسلمين فى العمل الوزارى إذا اعترفوا بشرعية البرلمان الحالى.

وقال فى تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها اليوم الاثنين"الإخوان جزء من النسيج الوطنى المحترم، ونرى أنهم جزء من النظام السياسى الأردنى، ولهم موقعهم ومكانتهم.. سأعمل على لقائهم فى غضون أيام مع غيرهم من القوى والأحزاب".

واعتبر أن دعوتهم إلى المشاركة فى الحكومة المقبلة "مرتبط بمدى اعتراف الجماعة بشرعية البرلمان الحالى"، موضحا "إذا ما اعترفوا بأن المؤسسة التشريعية انتخبت على أسس صحيحة وقانونية ونظيفة، عندها سنرحب فى إشراكهم فى العمل الوزارى".

تجدر الإشارة إلى أن الإخوان كانوا أعلنوا رفضهم الاعتراف بمؤسسة البرلمان ومنحها "الشرعية الشعبية" بسبب "قيامها على قانون انتخاب يحد من نفوذ القوى والأحزاب السياسية".

فى غضون ذلك، واصل النسور مشاوراته فى مقر البرلمان مع الكتل والنواب المستقلين لتشكيل الحكومة الجديدة، ولكنه قال إن "تشكيل الحكومة يحتاج إلى وقت.. وربما تتضح الصورة مطلع الأسبوع المقبل".

وجاءت المشاورات مع أعضاء المجلس المنتخب حديثاً فى أعقاب تعديلات دستورية نقلت بعض سلطات العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى إلى المؤسسة التشريعية استجابة لدعوات الإصلاح النابعة من الانتفاضات التى اجتاحت العالم العربى.

وفى شأن إصرار بعض الكتل النيابية على الحصول على حقائب وزارية ، أجاب: "توزير النواب هدف كبير لدى أى نظام ديمقراطى حقيقى، لكن الإشكالية هى فى عدم استقرار هذه الكتل".

ونقلت صحيفة الحياة عنه قوله "الأردن يعانى عدم وجود حياة حزبية مكتملة، فالأحزاب لدينا ما تزال ناشئة، وهناك 130 من أصل 150 نائباً لا ينتمون أصلاً إلى أى حزب"، ولكنه عبر عن أمله فى توزير النواب فى المستقبل القريب، قائلا: "إذا جرى الاتفاق على توزيرهم لاحقا، سنبدأ بالعمل مستندين إلى عدد صغير من الحقائب، ومع مرور الوقت وانخراط أعضاء البرلمان فى الحياة النيابية واكتشاف مواهبهم وقدراتهم، سنبدأ بإدخالهم تدريجاً إلى الفريق الوزارى".