أحيت الفلبين اليوم الاثنين للمرة الأولى ذكرى مذبحة عام 1968 التى راح ضحيتها شباب مسلمون جندهم الجيش لمهمة سرية لاستعادة ولاية صباح الواقعة فى جزيرة بورنيو الشمالية من ماليزيا.
وقاد الرئيس بنينو أكينو الثالث المراسم فى جزيرة كوريجدور، على بعد 50 كيلو متراً غرب العاصمة مانيلا، وهو المكان الذى بدأ فيه أكثر من 130 مجنداً مسلماً فى وحدة عسكرية يطلق عليها "جابيداه" التدريب فى ديسمبر عام 1967 من أجل مهمة تعرف باسم "ميرديكا".
ووفقا لروايات ناجين، فقد قتل ما بين 20 إلى 68 مجندا فى 18 مارس 1968 على أيدى جنود فلبينيين بناء على أوامر من الرئيس الأسبق فرديناند ماركوس فى محاولة لإخفاء المهمة الفاشلة.
وقال أكينو "لقد مرت أربعة عقود ونصف على الأحداث الدامية هنا فى كويجيدور"، وأضاف "حتى يومنا هذا، لم تعترف الحكومة رسمياً بهذه المذبحة، فالحادثة يتم تدريسها فى الفصول الدراسية أو إدراجها فى الكتب كما لو كانت مجرد ثرثرة ولم تتخذ أى تدابير لتسجيلها فى التاريخ".
وأضاف "اليوم نحن نفتح أعين الشعب الفلبينى على مذبحة جابيداه.. هذا حدث، وتقع على عاتقنا مسئولية الاعتراف بهذا الحدث كجزء من أحداث التاريخ الوطنى".
وكان مقرراً خلال هذه المهمة، أن يقوم المجندون بإشاعة عدم الاستقرار فى صباح للسماح للفلبينيين باستعادة الأراضى التى يطالب سلطان مقاطعة سولو الفلبينية بأحقيته فيها تاريخيا، إلا أن الأمور ساءت عندما علم المجندون بالدافع الحقيقى وراء مهمتهم، وأدركوا أنهم مضطرون إلى محاربة المسلمين فى صباح، والذين كان من بينهم بعض أقاربهم.
وينظر إلى هذه المذبحة على نطاق واسع على أنها كانت الدافع وراء التمرد الانفصالى للمسلمين المستمر منذ عقود فى جنوب الفلبين، والذى أسفر عن مقتل أكثر من مئة ألف شخص.
وفى فبراير، الماضى أقام أكثر من 200 شخص من أتباع سلطان سولو جملول كيرام الثالث مخيما فى بلدة لاهاد داتو فى صباح لتأكيد حق السلطنة التاريخى فى الأراضى، أما القتال مع القوات الماليزية منذ أول مارس فخلف 68 قتيلاً، بينهم 57 فلبينياً.
وقال أكينو، إنه أصدر أوامره لمختلف الأجهزة الحكومية من أجل وضع خارطة طريق للتوصل إلى حل سلمى لقضية صباح، وكرر دعوته لأتباع كيرام بالعودة إلى وطنهم لتجنب حدوث مأساة أخرى مشابهة لمذبحة جابيداه.
بنينو أكينو الرئيس الفلبينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة