البابا تواضروس: الاعتداءات على الكنيسة بليبيا استثنائية وغير مقصودة

فى مداخلة هاتفية مع برنامج "هنا العاصمة" مع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية فى ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث، أكد فيها أن البابا شنودة باق فى قلوب الجميع بأخلاقه وحكمته وشخصيته الفريدة، وقال: صممنا هذا العام جائزة باسمه وأسميناها جائزة "الحكمة" وهى الصفة الأكثر تميزاً بها شخصية البابا شنودة الذى كان يملك صفات لامست الجميع فى مصر.

وتابع لكن اختيار الاسم جاء لأنها الصفة الفريدة فى شخص البابا شنودة وحول الاعتداء على الكنيسة فى ليبيا، قال قبل أن أتحدث عنها أحيلكم إلى الخلفية التاريخية لعلاقة الكنيسة فى ليبيا، وأنها تمتد إلى قرابة الأربعين عاماً، وقال لى خبرة كبيرة لأن الإبراشية التى كنت أخدم بها كان يدخل ضمن إطار مهامها شمال إفريقيا، وهناك زيارات سنوية نقوم بها والتحقيقات مستمر وكذلك الاتصالات.

وحول الإجراءات المفترضة لحماية الكنائس قال البابا: السفير الليبى زارنا فى القاهرة فى المقر البابوى وفى وجود مطران البحيرة وشمال أفريقيا البابا باخوميوس ووعد بتوفير التأمين اللازم للكنيسة خلال الفترة المقبلة.

وقال إن الكاهن الذى تعرض للأذى أثناء الاعتداء على الكنيسة يخدم فى ليبيا منذ ربع قرن من الزمان منذ عام 87، وقال: إن الكنيسة متواجدة هناك فى أربعة مدن بها التجمعات القبطية، وبها أربعة من الآباء لخدمة هذه التجمعات.

وحول ما أثير عن التبشير قال البابا: هذا غير حقيقى ولم يحدث، وحول القلق من حكم الإخوان قال البابا: القلق موجود لدى قطاع عريض من المجتمع، والشعب المصرى شعب يحب الهدوء والاستقرار، مضيفا: حان الوقت للالتفات للتنمية والإنتاج والعمل على حد قوله.

وحول مسيرات شباب الأقباط ومدى خروجها بالتوافق مع الكنيسة، قال: الثورة كسرت حاجز الخوف عند الشباب وجعلتهم يعبرون بحرية وحيدة عن آرائهم، وقال: من المفترض أن نقف بجوار الشباب من قبل المسئولين ونوجههم، ونبين لهم حدود التعامل مع المشكلة والأمور، وهذه ضمن إيجابيات الثورة.

وحول خطأ الرئاسة فى تحديد مواعيد الانتخابات وتصادمها مع أعياد الكنيسة قال البابا: "لا أعتقد أنه خطأ مقصود لسبب بسيط أن عيد القيامة متغير الموعد فى كل عام وليس مثل عيد الميلاد يأتى فى كل عام فى السابع من يناير، وهذا سبب الخطأ، ولذا تم التعديل وهى حالة سهو غير مقصودة".