أوغلى يدعو لإشراك الأقاليم الجنوبية فى حوار السلام بتايلاند

دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، لإشراك ممثلين عن الأقاليم الجنوبية فى حوار السلام فى تايلاند.

وأعرب أوغلى عن أمله أن يترافق حوار السلام بين حكومة تايلاند والجبهة الثورية الوطنية مع تدابير ملموسة لبناء الثقة، من خلال السماح لأطراف أخرى معنية بالدخول فى العملية، وخلق محيط ملائم لتحقيق سلام عادل ودائم.

وأرسل إحسان أوغلى، من أجل تحقيق هذا الغرض، خطابات إلى حكومتى تايلاند وماليزيا، معربا فيها عن أمله بأن يتم إضافة هذه الأطراف من الأقاليم الحدودية الجنوبية لتايلاند فى عملية الحوار المبنى على اتفاق 28 فبراير 2013 بين بانكوك والجبهة، وذلك سعيا لبلوغ سلام دائم فى المنطقة.

يذكر أن الجانبين كانا قد وقعا على اتفاق فى 28 فبراير الماضى، بغية بدء حوار سلام يرمى إلى حل مشكل الأقاليم الحدودية الجنوبية فى إطار الدستور التايلاندى، وذلك بوساطة ماليزية.

وقالت منظمة التعاون الإسلامى، فى بيان لها، إن المنظمة تعتقد أنه لكى يتسنى للحوار تحقيق التطلعات المشروعة للشعب فى تلك المنطقة، لابد له أن يعالج الأسباب الجذرية للمشكلة، وأن يتصدى للمسائل المرتبطة بمشاكل الهوية والثقافة واللغة والعدل والتنمية والمشاركة السياسية والشئون الداخلية.

وجدد إحسان أوغلى تأكيده على روح الصداقة التى تقوم عليها العلاقة البناءة بين الحكومة الملكية التايلاندية ومنظمة التعاون الإسلامى، منوها بـ البيان المشترك الذى أصدره وزير الخارجية التايلاندى والأمين العام للمنظمة فى مايو 2007.

وكان البيان قد جدد رغبته فى توسيع تعاونه البناء مع السلطات التايلاندية بغية التوصل إلى تسوية هادفة ودائمة للمشكلة، تمكن أبناء شعب الأقاليم الحدودية الجنوبية من تولى مسئولية شئونهم الداخلية، وإرساء اللامركزية التى تسمح لأبناء الشعب بممارسة خصوصيتهم الثقافية واللغوية وتدبير مواردهم الطبيعية فى احترام تام لسيادة تايلاند ووحدة أراضيها.