هولاند: مكافحة الإرهاب لا تحتمل أى تراجع أو ضعف أو إهمال

الأحد، 17 مارس 2013 02:55 م
هولاند: مكافحة الإرهاب لا تحتمل أى تراجع أو ضعف أو إهمال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند
تولوز(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم الأحد، أن مكافحة الإرهاب لا تحتمل أى "تراجع أو ضعف أو إهمال".

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الرئيس الفرنسى اليوم بتولوز فى مراسم إحياء الذكرى الأولى لضحايا المذابح التى ارتكبها العام الماضى الجهادى محمد مراح بتولوز ومونتوبان، والتى راح ضحيتها سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال من اليهود.

وتعهد هولاند أمام جموع سكان تولوز من كافة الديانات وأسر الضحايا - بالعمل مع أعضاء حكومته على كشف الملابسات التى لا تزال غامضة فى التحقيقات الجارية حول جرائم مراح "التى ارتكبت باسم الجهاد".

وقال الرئيس الفرنسى، إن العدالة الفرنسية ستكشف عن كافة الجوانب التى تعد محل تساؤلات من قبل أسر الضحايا والمجتمع الفرنسى والتى تدور حول "هل كان يمكن تجنب هذه المأساة؟ وعما إذا كان محمد مراح قد قام بتلك المذابح بمفرده أو أنه كان جزءا من شبكة أكبر".

وأوضح أولاند أنه من حق المجتمع الفرنسى أن يتم إلقاء الضوء على كافة ملابسات تلك الجرائم، وخاصة فيما يتعلق باحتمال وجود تقصير ما من جانب الأجهزة المعنية خلال هذه الفترة، وقال: "إنه قد حان الوقت لتوصيل رسالة تضامن مع تولوز وخاصة مع عائلات ضحايا جرائم محمد مراح"، مشددا على أن "الديمقراطية هى دائما أقوى من التعصب.

وتابع: "إن الجهادى مراح أراد أن ينال من قلب فرنسا التى استطاعت أن تتعلب على هذا الاختبار بقتله ثلاثة عسكريين (مسلمين) وثلاثة أطفال (يهود) ومعلمهم".

ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس الفرنسى أولاند أن بلاده تقوم بواجبها فى مالى "باسم المجتمع الدولى"، وذلك فى إشارة إلى العمليات العسكرية المتواصلة والتى بدأتها القوات الفرنسية فى الحادى عشر من يناير الماضى فى مالى.

وشدد على أن "مكافحة الإرهاب تعد ظاهرة عالمية"، مشيرا إلى أن "الجماعات الإرهابية تهدد ربوع مالى، ولكن أيضا منطقة غرب أفريقيا وأوروبا ككل"، وتابع "ترك مالى تسقط فى أيدى هؤلاء يعنى فتح قنوات جديدة لتجنيدهم كما هو الحال فى أفغانستان وباكستان".

وقال الرئيس الفرنسى: "إن ترك هؤلاء يسيطرون على مالى كان سيتيح لهم أن يكون لهم إقامة ملاذ إرهابى حيث سيخضعون السكان لهم ويستعبدون النساء، ويدمرون المواقع المدرجة على قوائم التراث العالمى وهو ما كان سيعرض فرنسا أيضا للمخاطر"، مضيفا "أن القوات الفرنسية فى مالى تقاتل بشجاعة وتدفع ثمنا باهظا، حيث فقد أحد العسكريين الفرنسيين وهو الخامس الليلة الماضية حياته خلال القتال الدائر وهو يستحق تحية الأمة بأسرها".

وتابع: "إنه يتضامن مع عائلة الضحية وخاصة زوجته التى تنتظر مولودهما الجديد، وذلك فى إشارة إلى العسكرى الفرنسى الكسندر فان دورين (24 عاما) من سلاح المشاة والذى قتل الليلة الماضية فى شمال مالى فى معارك أصيب خلالها أيضا ثلاثة جنود فرنسيين".

وكان نحو 1500 شخص من مختلف الجنسيات وممثلى الديانات الإسلامية واليهودية والمسيحية قد استبقوا كلمة الرئيس الفرنسى بتنظيم مسيرة إحياء لذكرى ضحايا جرائم محمد مراح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة