قيادى بحزب النور: السلفية فى خطر والاستقطاب يهدد التيار السلفى

الأحد، 17 مارس 2013 12:28 ص
قيادى بحزب النور: السلفية فى خطر والاستقطاب يهدد التيار السلفى الشيخ شريف طه
كتب رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف الشيخ شريف طه، عضو الهيئة العليا لحزب النور وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية العام، بوجود اتجاهين داخل التيار السلفى، قائلاً: "أكثر ما يهدد التيار السلفى هو تحول الاستقطاب السياسى إلى استقطاب منهجى، فالتيار السلفى الآن بداخله اتجاهان –الأول- الاتجاه المؤيد للرئيس وسياساته وجماعته بإطلاق، والثانى- يرى ضرورة أن تكون العلاقة وجماعته لابد أن تقوم على مبدأ، إن أحسنوا أعناهم وإن أخطئوا قومناهم".

وقال "طه" فى تصريح له اليوم السبت، إن الاتجاه المؤيد للرئيس وسياساته وجماعته بإطلاق، ظنا منه أن نقد الرئيس يعنى سقوط المشروع الإسلامى، ورفع هذا السيف مصلتاً على كل من تسول له نفسه نقد سياسة الرئيس فى شئ بأنه سيكون سببا فى سقوط المشروع الإسلامى، مشيراً إلى أن الاتجاه الثانى هم من يروا أن العلاقة مع الرئيس وجماعته لابد أن تقوم على مبدأ ( إن أحسنوا أعناهم وإن أخطئوا قومناهم) كما قال أبو بكر رضى الله عنه، وأن نصرنا للرئيس يقتضى منا أن نقول له أخطئت وأسئت إذا بدر منه ما يقتضى ذلك.

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب النور وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية العام، أن الخطر الحقيقى يتمثل فى تحول هذا الاستقطاب السياسى، إلى استقطاب منهجى، وهو ما ظهرت بوادره فى بعض المواقف التى عرفت بالحساسة لدى السلفيين، وأشهرها ( التقارب مع إيران)، مضيفاً:" سمعنا أحد الرموز السلفية الممثل لإحدى الهيئات الشرعية يقول: إنه لا يوجد ما يقلق من التقارب مع إيران، ولا داعى للمزايدة على موقف الرئاسة فى ذلك!!، ومثله قبول كثير من السلفيين لهذا الأمر تحت شعار ( التقارب السياسى لا الدينى) ! وكأنهم ما دروا بالواقع الذى نعيشه ونحياه، وكأنهم ما ألقوا نظرة على سوريا أو العراق أو البحرين ولبنان والكويت، ممن تقاربت سياسيا مع إيران!، ولكن للأسف كل هذا يقبل فى إطار الاستقطاب السياسى الذى أشرت إليه آنفا".

وأضاف طه:" حدث هذا الأمر قبل هذا أثناء الثورة فتحول الخلاف السياسى والاستقطاب الحاصل فى المسار الثورى إلى استقطاب منهجى، تجلى فى أسوأ صوره فى ما يعرف( سلفيو كوستا)، وفى ميل كثير من الشباب السلفى لبعض الأفكار المنحرفة فى باب الإيمان والكفر والصدام المسلح غير المنضبط بضوابط الشرع والمصلحة والمفسدة، فى ظل روح الثورة العارمة، ومما يزيد الأمر خطورة، جهل كثير من الشباب بحقيقة التيار السلفى، ومعالمه، وقضاياه التى يتبناها تفصيلا، حتى أن كثيرا من الشباب يميز بين السلفى وغيره بطول اللحية، فالإخوانى هو صاحب اللحية القصيرة والسلفى هو صاحب اللحية الطويلة!! ويا لها من سذاجة مفرطة، وسطحية فى التفكير، واختراق مثل هؤلاء الشباب متاح لأى أحد يحسن العرض ويلهب الحماسة، ويخاطب العاطفة الإيمانية الجياشة لدى السلفيين، شريطة أن يكون مظهره سلفيا"، مؤكداً أن السلفية فى خطر".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة