فرج عامر لـ"اليوم السابع": الصناعة المصرية تعيش "مأساة"

كشف رجل الأعمال محمد فرج عامر رئيس مجموعة فرج الله عن ارتفاع عدد من سلع المواد الغذائية بسبب حالة التدهور التى تمر بها مصر فى مختلف القطاعات، مشيرا إلى ارتفاع فى أسعار اللحوم بنسبة 15% بسبب ارتفاع الدولار، كما أن معدلات الاستهلاك المحلى من اللحوم سنويا تصل إلى 400 ألف طن سنويا و65% من هذه الكميات يتم استيرادها من الخارج.

وأضاف عامر فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن أهم الدول التى نستورد منها هى البرازيل وأستراليا لما لديهم من بنية أساسية فى تربية الماشية وتصدير اللحوم، لافتا إلى أن ما يتردد من التصريحات الحكومية عن سد احتياجات السوق المحلى من اللحوم من دول السودان وأثيوبيا غير مجدٍ، ليست إلا عناوين لتصريحات إعلامية فقط.
وفسر عامر أن هذه الدول ليس لديها مجازر أو طب بيطرى، أو ثلاجات على مستوى عالى من الجودة لكى نستطيع الاعتماد عليها فى احتياجات السوق المحلى، قائلا إن صادرات أثيوبيا والسودان لا تكفى عمارة بها سكان من احتياجاتهم السنوية للحوم.

كما أشار الى أن الصناعة المصرية فى "مأساة" حقيقية نتيجة القرارات الحكومية المتتالية بارتفاع الأسعار، لافتا الى أن هناك ارتفاع فى أسعار معلبات العصائر نتيجة ارتفاع فى أسعار المياه من 60 قرشا إلى 6 جنيهات لـ اللتر المكعب، حيث ارتفعت أسعار المياه بجنون نتيجة أفعال هيئة الصرف الصحى وعدم وجود قوانين تحكم قراراتها.

كما يساهم فى ارتفاع أسعار العصائر زيادة طن السكر المحلى من 3600 جنيه إلى 4450 جنيه بارتفاع 850 جنيها لطن السكر المحلى، بعد فرض الحكومة رسوم إغراق على واردات السكر أدى إلى رفع الشركات لأسعار فى السوق المحلى.
وأشار رئيس مجموعة فرج الله إلى أن الزيادات ستشمل ارتفاعا فى أسعار الألبان نتيجة زيادة المواد الخام، وارتفاع أسعار الدولار، إضافة إلى أزمة السولار فى مصر والتى تعوق من عمل كافة المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية نتيجة عدم وفرته.

وطالب عامر بضرورة أن تستعين الحكومة الحالية بخبراء اقتصاد ومبدعين من مصر وخارج مصر، وأن يستعينوا بخبرات غير تقليدية خارجية للوقوف بجانب الاقتصاد المصرى، قائلا نحن نستعين بلاعبى الكرة من الخارج، فلماذا لا نطبقها على الاقتصاد المصرى والاستعانة بمختلف الخبرات مثل باقى القطاعات الأخرى، حتى لا نستمر فى أوضاع تهدم الاقتصاد المصرى.