حكومة إسرائيل الجديدة.. وزير دفاع متطرف المواقف تجاه مصر وسوريا.. وائتلاف مهدد بالانهيار فى أية لحظة.. و"ليفنى" مسئولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين!

الأحد، 17 مارس 2013 06:05 م
حكومة إسرائيل الجديدة.. وزير دفاع متطرف المواقف تجاه مصر وسوريا.. وائتلاف مهدد بالانهيار فى أية لحظة.. و"ليفنى" مسئولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين! رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى إنجاز عملية تشكيل الائتلاف الحكومى الجديد، برئاسته، بعد مفاوضات طويلة ومتعثرة تمخضت عنها ولادة حكومة مشوهة "ايدولوجيا"، حيث ضمت أقطاب اليمين المتشدد المتمثل فى كتلة "الليكود - بيتنا" ويمين الوسط "البيت اليهودى"، بجانب صقور اليسار المتمثل فى حزبى "هناك مستقبل" و"الحركة"، ليضم الائتلاف 68 نائباً من نواب الكنيست الـ120.

ويعد موشيه يعالون الذى حصل على حقيبة وزارة الدفاع من أبرز المتطرفين فى "الليكود"، والمعروف بتصريحاته ومواقفه المتشددة وأفكاره العدوانية ضد دول الجوار لإسرائيل، وعلى رأسها مصر وسوريا.

وكان قد صرح يعلون عقب تسلمه حقيبة الدفاع بأن إسرائيل والأجهزة الأمنية ستواجه خلال السنوات القريبة، تحديات كبيرة وتهديدات، على حددوها الجنوبية من جانب شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان وتهديد نووى إيرانى وحالة عدم استقرار فى العالم العربى والأزمة الاقتصادية فى تل أبيب، ومسألة المساواة فى تحمل العبء داخل الجيش الإسرائيلى، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية.

وتتسم حكومة نتانياهو الجديدة بمزيد من التطرف مع تولى نائب الكنيست المتطرف موشيه يعالون حقيبة وزارة الدفاع ونفتالى بينت ملف القدس والمستوطن المتطرف أورى آرئيل حقيبة وزارة الإسكان، والمعروف بمواقفه المتشددة ببناء المزيد من المستوطنات.

ولا يتوقع المحللون الإسرائيليون أن تعمر هذه الحكومة طويلا، بسبب وجود معسكر قوى "بينت - لابيد" بوجه نتانياهو داخل الحكومة، حيث اضطر الأخير إلى تقديم عدة تنازلات أمام شريكيه الجديدين، وبالتالى إذا استمرت حالة الجذب والشد فإنها حتما ستقود إلى أزمة تنفجر فى أى وقت، وذلك إلى جانب احتمالات تعرض شريك نتانياهو الرئيسى أفيجادور ليبرمان للمحاكمة، وعدم قدرته على تولى منصب مهم فى الحكومة، وهذا يجعله أقل تمسكا بالحكومة، واستبعاد المتشددين دينيا "الحريديم".

وكان نتانياهو قد أشاد بالاتفاقات الائتلافية التى تم التوصل إليها بين "الليكود" من ناحية وحزبى "هناك مستقبل" و"البيت اليهودى" من ناحية أخرى، حيث قال إن الحكومة الجديدة ستعمل من أجل جميع "مواطنى إسرائيل"، على حد قوله.

وحصل حزب "هناك مستقبل" الذى يترأسه الإعلامى الإسرائيلى الشهير يائير لبيد على 5 حقائب وزارية، بينها وزارة المالية التى ستسند إلى رئيس الحزب، كما أسندت للحزب رئاسة لجنة شئون استيعاب القادمين الجدد البرلمانية ولجنة الكنيست للنهوض بمكانة المرأة واللجنة الخاصة بمراجعات الإسرائيليين، كما سيتم تعيين أحد نواب الحزب نائباً لوزير التضامن الاجتماعى.

وجاء فى الاتفاقات الائتلافية أنه سيتم إلغاء وزارة الشئون الإعلامية، وتم إسناد 3 حقائب وزارية إلى حزب "البيت اليهودى" وسيعين رئيسه نفتالى بنيت وزيراً للاقتصاد والتجارة، كما سيرأس اللجنة الوزارية لشئون غلاء المعيشة وتخفيف المركزية فى المرافق الاقتصادية وتشجيع التنافسية، كما سيتم تعيين عضوين للحزب فى منصبى نائب وزير الشئون الدينية ونائب وزير التربية والتعليم، كما سيتولى الحزب رئاسة لجنة المالية البرلمانية.

ومن بين البنود التى تنص عليها الاتفاقات الائتلافية الجديدة وضع قيود على عدد أعضاء مجلس الوزراء، لكى لا يتجاوز الثمانية عشر فى الانتخابات المقبلة، وذلك علاوة على رئيس الوزراء، كما لن يتم تعيين وزراء دولة، ولن يتم تعيين أكثر من 4 نواب وزراء، وسيكون من الممكن تعديل هذا البند بعد الحصول على تأييد 70 نائباً فى الكنيست فقط، وسيتم حجب الثقة عن الحكومة بأغلبية 65 عضواً فى الكنيست فقط، كما تقرر زيادة نسبة الحسم فى الانتخابات إلى 4%.

وفى مجال التعليم، تقرر أن يقوم وزير التربية والتعليم خلال فترة أقصاها 6 أشهر من تشكيل الحكومة الجديدة ببلورة منهج تعليمى للمواد الأساسية، ينطبق على جميع التلاميذ فى إسرائيل.

أما رئيسة حزب "الحركة" تسيبى ليفنى التى كانت أول من قام بالتوقيع على الاتفاق الائتلافى مع ناتنياهو، فلقد حصلت على وزارة العدل، بجانب تكليفها أيضا بملف مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطينى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة