أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب العدد الثانى عشر من مجلة المجلة ويتصدر العدد مقال "الانفلات وثقافة العنف" بقلم أسامة عفيفى رئيس تحرير المجلة، ويقول عفيفى "ما أن يسقط العقد الاجتماعى القديم حتى تتصارع الإرادات والطبقات وتتصادم القوى السياسية من أجل تسييد مصالحها وبرامجها، لكن ما يلبث هذا الصراع ان يهدأ ليتشكل العقد الاجتماعى الجديد فتفرضه إرادة جموع الشعب فينحسر العنف ويعود السلام الاجتماعى".
ويتحدث د.عاصم الدسوقى عن تاريخ العنف السياسى فى مصر، ويقول إنه ظاهرة سيطرت على الحياة العامة فى مصر بشكل واضح مع أحداث ثورة يناير 2011، ومصر قد عرفت مجموعات العنف فى تاريخها الحديث على مستويين الأول مستوى مواجهة الاحتلال الأجنبى، والثانية مستوى المواجهة بين القوى السياسية المحلية المتصارعة بينها على الحكم لدرجة الاقتتال.
وفى باب أفكار يتحدث أكرم خميس عن المفكرين وثورة يناير، مشيراً إلى مقولة ديكارت "أن أعظم نعمة ينعم بها الله على بلد من البلدان أن يمنحه فلاسفة حقيقيين".
كما يتحدث أسامة فرحات عن النخبة المصرية بين اليسارية الطفولية وقصر النفس البرجوازى.
وفى باب فن تشكيلى يتحدث محمد أبو طالب عن الفنان الصينى "جوان واى شنج" أستاذ الألوان المائية، أما العالم المصرى رشدى سعيد فيحدثنا عنه أحمد عز العرب، كما يتحدث يوسف الشارونى عن صالح عبدون والثقافة الموسيقية، وفى السينما يتحدث أحمد رأفت بهجت عن العرب.. وتداعيات الغزو فى سينما ريدلى سكوت.
ويتضمن العدد تغطية شاملة للدورة 44 من معرض القاهرة الدولى للكتاب قدمتها نجلاء فتحى، حيث صاحب معرض هذا العام نشاط ثقافى متميز ومتنوع رغم إقامته فى ظروف معقدة وصعبة واستثنائية.
ويقدم طارق هاشم فى هذا العدد كتاب "قصة أسمهان.. يرويها فؤاد الأطرش ويكتبها فوميل لبيب"، كما يقدم محمد الفارس كتاب "فلاسفة قتلتهم السياسة" لمجدى رياض.
ويتضمن العدد مجموعة من القصائد منها "من حكايا العشق القديم" للشاعر السماح عبد الله، "صاحب الخطوة" للشاعر التونسى آدم فتحى، و"هواء لرئات طارئة" أسامة جاد. ومن القصص القصيرة التى يتضمنها العدد "شجو اليمام" لعزة رشاد، "الشهيد" تأليف السيد فهيم.
وفى باب نقد يقدم محمد صالح البحر قراءة فى رواية أرض الخرابة لعبد الجواد خفاجى، وتقدم فاتن شوقى قراءة فى روايتين لفؤاد حجازى، أما د.عزة بدر فجاءت قراءتها "المباح والمسكوت عنه فى أدب المرأة العراقية فى"زجاج الوقت" للروائية العراقية هدية حسين، أما رواية فستان فرح لرباب كساب فيكتب عنها محمد الروبى ويصفها "رواية بطعم التحرير".
وكالمعتاد تأخذنا نرمين العطار وولاء فتحى فى جولة بين العواصم الثقافية ومنها القاهرة وتقدم البرلس بعيون عبد المحسن من خلال معرضه الذى قدم فيه مجموعة من أعماله الفنية بالقلم الرصاص مثلت جميعها مشاهد من بحيرة البرلس، وفى غزة الفن فى مواجهة الاحتلال الصهيونى، وعدة دول أخرى منها لندن وباريس وبرلين وموسكو.