الطيب: تتبع رخص المذاهب واعتماد الفتاوى الشاذة منهج خاطئ

الأحد، 17 مارس 2013 03:50 م
الطيب: تتبع رخص المذاهب واعتماد الفتاوى الشاذة منهج خاطئ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر الأزهر الشريف بيانا بخصوص المقابلة التى عقدت بالمشيخة الأسبوع الماضى، واستقبل خلالها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمكتبه بالمشيخة، الدكتور سعد الدين الهلالى، رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وجرى الحديث مطولًا عن مقام الفتوى وأهميتها فى حياة المسلم.

وقد تحدث الإمام الأكبر عن واقع الفتوى وبيَّن خطرها فى الدين، وأوضح أن علماء الأمة وضعوا لها ضوابط وقواعد وآداب، وأوجبوا على المفتين مراعاتها عند القيام بالنظر فى النوازل والمستجدات، رعاية لمقام الفتوى العالى من الشريعة، وإحاطة له بسياج الحماية من عبث الجهلة والأدعياء.

وأضاف الإمام: "هناك فرق بين فقه التيسير - فى الشريعة - المبنى على اليُسْر ورفع الحرج، والمنضبط بضوابط المعقول والمنقول، وبين منهج المبالغة والغلو فى التساهل والتيسير واتباع الرخص وشواذ الآراء".

فلا ينبغى للمفتى – تحت ضغط الواقع – أن يضحى بالثوابت والمسلمات، أو يتنازل عن الأصول والقطعيات بالتماس التخريجات والتأويلات التى لا تشهد لها أصول الشريعة ومقاصدها.

كما أشار الإمام الأكبر إلى أن الرخص الشرعية الثابتة بالقرآن والسنة لا بأس بالعمل بها لقول النبى فى الحديث الصحيح: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه".
ولكن تتبع رخص المذاهب واعتماد الفتاوى الشاذة منهج خاطئ، ولا يصح الترويج للأقوال الضعيفة، والشاذة، والمرجوحة، والمبثوثة فى كتب التراث، وطرحها على الجمهور، لأنه تَنَكُّبٌ لمنهج أهل السنة والجماعة الذين أجمعوا على ترك العمل بالأقوال الشاذة.

وحول الفتوى المنسوبة للأحناف فى مسألة المسكر، قال الإمام: "إن الفتوى فى مذهب السادة الأحناف على مر العصور هى اتفاق علماء الأمة وإجماعهم على العمل بالحديث الصحيح: "ما أسكر كثيره فقليله حرام"، والقول الراجح عند السادة الحنفية موافق لجمهور الأمة، وقد تقرر – كما هو معلوم عند أهل العلم - فى مذهب السادة الحنفية أن اتباع المرجوح لا يجوز فى الفتوى أو القضاء أو العمل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة