إن مرض الصرع يعتبر أحد أكثر الأمراض ظهورا لدى الأطفال فى الآونة الأخيرة، نظرا لما يتميز به هذا العصر الذى نعيشه بما يحتويه من تكنولوجيا حديثة، والمبالغة فى استخدام الأجهزة الإلكترونية.
قال د. خالد المنباوى أستاذ طب الأطفال بالمركز القومى للبحوث، إن الصرع عبارة عن خلل فى حركة الجسم نتيجة لزيادة فى إفراغ الشحنات الكهربائية لمجموعة من خلايا المخ.
وأوضح أن هناك خلطا بين الصرع كمرض والتشنجات كعرض، فالأخيرة تحدث نتيجة خلل حركى ناتج عن هزات لا إرادية متكررة للعضلات، فقد تصيبها بالكامل أو جزء منه، وهى تنتج عن خلل لا إرادى لوظائف المخ، حيث تعبر عن نفسها بهذا الخلل أو قد يصاحبها فقدان للوعى، نشاط حركى غير طبيعى، خلل فى السلوك، مع خلل وقصور حسى أو للجهاز العصبى اللاإرادى أو التلقائى.
أما الصرع والاختلاجات فهى عبارة عن حدوث نوبتين أو أكثر من التشنجات، وينتج عن استثارة جزء من القشرة المخية بطاقة كهربائية زائدة وتعبر عن نفسها بهذه النوبات الصرعية.
وأشار المنباوى إلى أنه فى الوضع الطبيعى تقوم خلايا الدماغ بإنتاج بعض الطاقة الكهربائية، ترسل عبر الجهاز العصبى وتحرك العضلات وفى بعض الأحيان يفشل دماغ المريض بالصرع فى التحكم فى إنتاج الطاقة، وتحدث صدمة الصرع، والتى تعرف بالنوبة الصرعية عندما تخرج هذه الخلايا دفعة عنيفة ومفاجئة من الطاقة الكهربائية.
وعن نسبة حدوث الإصابة أكد على أن حوالى ثلثى عدد الحالات التى تعانى من ظهور النوبات الصرعية النوع الجزئى (الصرع الجزئى)، فى حين أن الثلث الآخر من الحالات التى تعانى من النوبات الصرعية تكون من نوع الصرع الكلى.
أما عن معدلات الصرع عالميا فإن مرض الصرع يمثل حوالى 1% من سكان العالم، وأن حوالى 20 إلى 55 حالة، يتم اكتشاف إصابتها بالصرع سنويا من بين كل 100000 شخص ومعظم الحالات من الأطفال.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم محمد
يارب اشفى كل مريض