أجريت الدراسات لرصد تأثير البانجو على الشباب، وقد انتهت الدراسة إلى أن البانجو يزيد من السلوك العدوانى، ويقلل من النشاط العام والجنسى، ويؤثر على أنسجة الكبد والكلى والخصية لما له من تأثير سرطانى تلك بعض الأضرار البسيطة من سلسلة الدراسات التى أجريت على البانجو، الذى ينتشر فى شوارعنا ويتعاطاه شبابنا ببساطة ليقارب فى بساطته عملية تدخين السجائر وقد أصبحت أسعار البانجو أرخص من بعض أنواع السجائر التى تباع فى مصر وللبانجو تأثير على من يتعاطاه يصل إلى مرحلة الإدمان ويصبح مع سهولة الحصول على البانجو وضعف عمليات الضبط الشرطية الأمر جد خطير ليتحول الشباب إلى مدمنين وتضعف قوة مصر الحقيقة بضعف شبابها.
ورغم خطورة الظاهرة فإن وسائل الإعلام لم تعط لقضية الإدمان فى مصر حقها من التغطية الإعلامية، لقد ضاعفت البطالة وفقد الأمل فى الحصول على الوظيفة المناسبة من تفاقم الظاهرة ونجح أصدقاء السوء فى استقطاب الآخرين.
إن غياب القدوة وضعف الأمل فى التغيير وافتقاد العدالة الاجتماعية وانتشار الجهل والأمية دفع الشباب للوقوع فى براثن تجار المخدرات وجذبهم لأوكار تعاطى البانجو والحشيش. وإذا راجعنا معدلات الجريمة فى مصر بعد الثورة وحتى الآن سنتبين أن ضبط قضايا المخدرات قد نقص إلى حد كبير؛ لأن وزارة الداخلية قد انشغلت إلى حد بعيد بقضايا ضبط الشارع ومحاولة حفظ الأمن والتعامل مع حالات العنف التى يمارسها البعض.
إن مصلحة تجار المخدرات والموظفين المرتشين والتجار الذين يتربحون من الغش التجارى وكل من يتكسب على حساب الآخرين ويسرق حقوقهم؛ كل هؤلاء وغيرهم لا يروق لهم أن تقوم لمصر قائمة ويظل الوضع الحالى بالنسبة لهم أفضل من الوضع السابق فى عهد مبارك لأن الفساد كان محصورا ومحددا أما الآن فشاع الفساد وعمت الفوضى ولن يقود مصر إلى بر الأمان إلا جهاز شرطة قوى ويملك صلاحيات المواجهة لدحر كل هذا الفساد.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة