أعلنت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، عن أنها ستتخلى عن جزء رئيسى من خطتها للدفاع الصاروخى فى أوروبا، وعارضته روسيا بشدة، إلا أنها عزت هذا التخلى إلى مشاكل فى تطوير المنظومة ونقص الاعتمادات المالية.
ويفتح إلغاء الصواريخ الاعتراضية التى كانت ستنشر فى بولندا، وربما رومانيا أوائل العقد المقبل الباب أمام محادثات جديدة للسيطرة على الأسلحة، ويشتبه مسئولون روس فى أن هذه الصواريخ الاعتراضية تهدف لمواجهة صورايخهم وألمحوا إلى أنهم لن يفكروا فى تخفيضات جديدة فى الأسلحة النووية، ما لم تؤخذ مخاوفهم فى الحسبان.
من جهته، تحدث وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل عن الإلغاء أمس الجمعة، فى إطار عملية إعادة هيكلة شاملة لخطط الدفاع الصاروخى التى تهدف لوقف الصواريخ من كوريا الشمالية وإيران، إلا أنه لم يشر إلى اعتراضات روسيا على الخطط الأوروبية.
وقال إن بلاده ستمضى قدما فى نشر أجزاء أخرى من الدرع الصاروخى فى أوروبا، وإن التزام الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الخطة "لا زال حديديا".
وتشمل عملية إعادة الهيكلة إنفاق مليار دولار لإضافة أربعة عشر صاروخا اعتراضيا جديدا إلى ستة وعشرين صاروخا فى مخازن تحت الأرض بألاسكا لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية.
هذا التحول فى خطط الدفاع الصاروخى الأمريكية فى أوروبا، وهو التعديل الثانى على البرنامج منذ وصل أوباما إلى البيت الأبيض- يمكن أن يخلق حالة من القلق لدى بعض حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية بما فى ذلك بولندا ورومانيا التى ترى فى النظام إشارة على انخراط واشنطن فى المنطقة وثقل موازن أمام روسيا.
يذكر أن الدفاع الصاروخى بات قضية مثيرة للجدل منذ سعى الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، إلى نشر صواريخ اعتراضية طويلة المدى فى وسط أوروبا، لمنع صواريخ إيرانية من الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن روسيا ترى أن البرنامج كان يهدف إلى مواجهة صواريخها وتقويض رادعها النووى.
وأعاد أوباما صياغة خطة إدارة بوش بعد فترة قصيرة من توليه السلطة فى 2009، وألغى صاروخا اعتراضيا كان مخطط نشره فى بولندا، ورادار فى جمهورية التشيك واستبدل الصواريخ الاعتراضية فائقة السرعة بصواريخ أبطء يمكنها وقف صواريخ إيران متوسطة المدى.
واشنطن تلغى جزءا رئيسيا من الدرع الصاروخى الأوروبى
السبت، 16 مارس 2013 09:54 ص