مسئولو البترول يستبقون زيارة الرئيس لسوهاج ويغرقونها بالبنزين والسولار لتبدو بلا مشاكل.. رصف الشوارع وإزالة المطبات وتزيين المدينة لمرسى..والأمن يحل أزمة سائقى الميكروباص المضربين خوفا من تشويه الصورة

شهدت محافظة سوهاج، ضخ كميات كبيرة جدا، من المواد البترولية للقضاء على الأزمة الطاحنة، التى تعيشها المحافظة، خلال زيارة الرئيس محمد مرسى لها اليوم، حيث بلغت الكمية التى تم ضخها اليوم حوالى 200 طن، من مختلف المحروقات، وسيتم ضخ كميات مماثلة مساء اليوم، وغدا، حتى يتم القضاء على حالة التكدس بالمحافظة.

ووصل للمحافظة، وزير البترول ورئيس الهيئة العامة للبترول، وعدد كبير من رؤساء مجالس إدارات شركات البترول، والذين قاموا بضخ وإمداد سوهاج بكميات ضخمة جدا من المواد البترولية، لحل أزمة البنزين، والسولار، ولمنع مشاهد التكدس الشديدة والرهيبة التى كانت مستمرة منذ أكثر من عام وحتى اليوم، خاصة وأن المواطنين والسائقين بسوهاج طالبوا الرئيس بضرورة التجول فى الشوارع، لمشاهدة مأساتهم ومعاناتهم على الطبيعة، وعدم الاكتفاء بالتجول بالطائرة داخل أرجاء المحافظة، مما دفع كافة المسئولين بوزارة البترول، للمسارعة بالحضور اليوم للمحافظة، وضخ كميات كبيرة جدا، يتردد أنها خاصة بمحافظات أخرى للقضاء على هذا المشهد ولكى تبدو المحافظة هادئة وبلا مشاكل أمام الرئيس.

يذكر أن الكميات البترولية التى تم ضخها، جاءت تحت حماية، وإشراف مباحث التموين بالقاهرة، بما يضمن وصولها، دون تهريب إلى السوق السوداء.

وشوهدت الشوارع الرئيسية، خالية من أى إشغالات، أو مطبات صناعية، أو طبيعة، وتم رصف طرق، سوف يمر عليها موكب الرئيس فى حى الكوثر.

وعلى جانب أخر، قام العشرات من سائقى سيارات نقل الركاب، التى تعمل على خط سوهاج القاهرة، بتنظيم وقفة احتجاجية بسياراتهم أمام مبنى ديوان عام المحافظة، اعتراضا منهم على قيام بعض السائقين غير المصرح لهم بالعمل على هذا الخط، بتحميل الركاب من خارج المواقف الرسمية، مما يعود عليهم بخسائر مادية باهظة، خاصة فى ظل الأزمة الشديدة فى السولار، التى يواجهونها منذ أكثر من عام، وقد قام اللواء هشام عبد الوهاب حكمدار سوهاج، بالالتقاء بعدد منهم، واستمع إلى شكواهم، ووعدهم بحل المشكلة، فانصرفوا عقب ذلك من أمام مبنى ديوان عام المحافظة.

وأحدثت هذه الوقفة، نوعا من الارتباك المرورى فى المنطقة، التى تقع بين مبنى ديوان عام المحافظة ومبنى مديرية أمن سوهاج، فى ظل وجود عدد كبير من سيارات الشرطة والإسعاف، التى كانت موجودة بالمكان استعدادا لتأمين زيارة الرئيس.