إن الكثير مما يحدث اليوم فى واقعنا العربى والإسلامى هو ناتج محتوم لما قدمناه فى تاريخنا السابق فتقطيع المسلمين إلى دول ودويلات هو ناتج كون الدولة الإسلامية قوة عظمى بل والوحيدة فى وقتها، حيث عجزت كل القوى عن حربها، وواقع أن العرب أصبحوا يكرهون بعضهم ويتحاربون فيما بينهم هو ناتج أن العرب كانوا يدا واحدة، فمن البديهى أنه إن لم تستطع هزيمة عدوك فعليك بإضعافه، وهكذا لما ركن العرب والمسلمون وظنوا أنهم ملكوا الدنيا واتجهوا إلى الرذيلة والتدنى كان غيرهم يسحب نفسه من عصر الظلام إلى الحضارة والعلم والتطور هنا دفن الحكام العرب شعوبهم فى طين الحياة وألم المعيشة وصعوبة الحصول على لقمة العيش ليعيشوا هم فى البذخ وهنا كانت الفرصة لمن خرج من الظلام ليسيطر على الحكومات التى قل علمها بل ولم يعد لديها اهتمام إلا الحفاظ على الكرسى، ولو كان على حساب كرامتهم وسمعتهم وسلامة شعوبهم، أصبحنا من قوة عظمى إلى عضمة ترمى بين الذئاب أصبحت لها أنياب وإلى متى؟ إلى أن يصرخ العرب كفى وينهضوا وإلى حينها يبقى العرب شعوبا وحكومات تحت أصابع الذئاب، وهذا هو الواقع.
إن الشعارات التى تقول كنا هنا نحن هى شعارات يستغلها أصحاب النفوذ للتلاعب بأفكار شعوبهم المعتمة، ويضحك علينا بها المستعمر الغربى، فمن كان يظن أن أمريكا أو أوروبا يحبون العرب فهو يعيش عالما من الخيال، ومن كان يعتقد أن المستعمر يأبه لأمرنا فهو غبى ولا حرج فهدفهم الموارد الطبيعية والبشرية ولو انتهت لأحرقوا العرب فى يوم وليلة.
إن العرب هم أكثر الشعوب المستهلكة فى العالم فهم يستهلكون 5 أضعاف ما يحتاجون ويستوردون 8 أضعاف حاجتهم ويصنعون "صفرا"، ليس هناك إنتاج عربى واحد فالمواد الكيميائية والخامات كلها من الغرب والشرق والعرب نعيد إنتاج ما صنعوه، إن العرب هم كما يقول عنهم الغرب جراد الأرض لا خير فيه إلا إذا مات.. وهنا مربط الفرس.
سعيد
عدد الردود 0
بواسطة:
رابح بوكريش من الجزائر
قمة الكلمات الركيكة