مُذ قِيل "ثوارٌ" على من قتَّلوا
عُثمان والليل ادلَهمّ
لم يأتِ ثوارٌ بعالمِنا سوى
بركابهم كتَب القلم
بأن ثورتهم على الطاغوت
باءت بالعدم
رفعوا القميص وحولوها
بحر دم
فقصاصُهم غلٌّ وحقدٌ
لا عدالةَ لا قيم..
إن أسقطوا فرعون معبودا
فقد عبدوا الصنم!!
إعلامنا
ثوارنا
أحزابنا
إخواننا
أفكارنا
أربابنا
صنم.. صنم!!
لا تغضبوا منى فلست بعابد
ما تعبدون بلا ندم..
كل الذى تبكوه فى وطنى
صنم
فلتهدموا الأصنام حتى
تدخلوا هذا الحرم..
فلتهدموا الأصنام حتى
تسكنوا أرض القمم.
مصر الحضارة والريادة والأصالة والقيم!
مصر المحبة والسماحة والمروءة من قدم
مصر التى حولتموها
بالغرور وبالتنازع للعدم.
إنى حلمت بثورة نعلو بها فوق الألم
بالعفو والإحسان يرقى
شأننا فوق الأمم
وباسم دين الله نرفق
بالأسير وإن ظلم
هذا رسول الله يوم الفتح
قد رفع العلم
بالرحمة المهداة نسمو
لاانتقام ولا قصاص ولا ظُلم
قالوا القصاص فريضة فيه الحياة
بشرع رب منتقم
لا تدفعن بالعفو عمن فى بلادك قد ظَلم
فأجبتهم
نعم الحياة لمن له
عفو القوى إذا احتكم
إن لم يكن ظلم بدا
فلمن يكون العفو يا أهل القيم!!
