أثارت مبادرة فرنسا بتسليح المعارضة السورية، حتى إذا لم يوافق الاتحاد الأوروبى، فيما حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية فى عددها الصادر اليوم السبت، الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند من التفكير الحالى فى سلوك فرنسا مسلكا منفردا فى تسليح المعارضة السورية.
ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها ستكون"الخيار الأسوأ"عندما تستخدم باريس بدلا من الدبلوماسية تصعيدا عسكريا "يمكن أن تستفيد منه الجماعات الخارجة عن السيطرة"، فى المقابل أعربت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة الصادرة اليوم عن تأييدها لتسليح المعارضة السورية.
ورأت الصحيفة أن باريس ولندن عازمتان على عدم الالتزام بقرار حظر تزويد المعارضة السورية بالسلاح الصادر عن الاتحاد الأوروبى، والذى بات أكيدا أنه سيتم تمديده فى مايو المقبل، حيث إن غالبية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى يعارضون موقف الفرنسيين والبريطانيين.
وأضافت"لوموند" أن الولايات المتحدة الأمريكية هى الأخرى عازمة على تبنى مثل هذا الموقف الذى تتبناه فرنسا وبريطانيا حتى دون أن تعبر عن ذلك بشكل محدد، وذلك من خلال تدريب وحدات تابعة للمعارضة السورية على استخدام صواريخ أرض جو.
وقالت الصحيفة إن رفض غالبية الدول الأعضاء فى التكتل دعوة البريطانيين والفرنسيين إلى تسليح المعارضة السورية راجع إلى تخوفهم من ازدياد الوضع سوءا فى سوريا، كما يتخوفون من إفساد كل إمكانية للتعاون "لإنهاء هذه المأساة" بين لندن وباريس من جهة وموسكو من جهة أخرى، إلا أن الصحيفة اختتمت تعليقها، قائلة إنه على الرغم من أن هذه الأسباب من جانب الغالبية داخل الاتحاد الأوروبى "معقولة"، لكن التقاعس هو الخيار الأسوأ "وعامان من المجازر والدمار يثبتان ذلك".
