أكد الرئيس التونسى المؤقت محمد المنصف المرزوقى، أن "الهدف الأول والأخير للدستور يتمثل فى منع عودة الاستبداد، الأمر الذى يتطلب تفكيراً عميقاً والاستفادة من التجارب التى مرت بها الشعوب الأخرى، وتوزيعاً محكماً للصلاحيات بين السلطة، خاصة بين رأسى السلطة التنفيذية".
وقال المرزوقى، فى تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء التونسية اليوم السبت، إن "النضال ضد الاستبداد ومنع عودته دستورياً، يتطلب أن يضمن الدستور كل الحريات الفردية والجماعية بأكبر قدر ممكن من التفاصيل"، داعيا إلى أن يضمن الدستور هذه الحقوق "لا لبس ولا غموض فيها ولا تقبل التأويلات وأن تكون الاستثناءات إن وجدت، حقيقية ومفيدة".
وأشار إلى أن الدستور الجديد "يجب أن يشكل منعطفاً فى تاريخ تونس السياسى والثقافى والقانونى، وأن يحمى الأجيال القادمة فى تونس من عودة الظلم والفساد والقمع والحكم من أجل المصالح الخاصة"، داعيا إلى الانتهاء من صياغة الدستور فى أقرب وقت ممكن استجابة لتطلعات الشعب التونسى الذى قال إنه "مل الانتظار".
وشدد على ضرورة دعم دور المجتمع المدنى فى الدفاع عن الحقوق والحريات بما يحمى الأجيال المقبلة من عودة الحكم الفردى والاستبداد، مبرزاً الدور الهام للمحكمة الدستورية التى يجب "ألا تكون مجرد مجلس استشارى، بل أن تكون لها صلاحيات لحماية الحقوق والحريات"، حسب قوله.
المرزوقى: الهدف الأول والأخير للدستور يتمثل فى منع عودة الاستبداد
السبت، 16 مارس 2013 03:34 م