الصحافة الأمريكية: غضب الإخوان من وثيقة الأمم المتحدة يكشف عن خطتهم الرجعية للمرأة.. وإيمانهم بالنظام الأبوى.. مرسى يشيد بالشرطة التى قتلت مئات المتظاهرين فى استعراض تضامن
السبت، 16 مارس 2013 11:39 ص
إعداد إنجى مجدى
واشنطن بوست:
دراسة سويسرية: نمو سكانى سريع حول نهر النيل فى مصر..
كشفت دراسة جديدة أجرها باحثون سويسريون بمعهد ETH بزيورخ، عن نمو هائل فى أجزاء كثيرة من العالم وعن إشارات تشير إلى أن مركز الاقتصاد بالأرض انتقل شرقاً.
وأشارت الدراسة التى نشرت نتائجها صحيفة واشنطن بوست إلى أنه من خلال صور التقطتها الأقمار الصناعية فإنه يتضح نمو كبير فى مصر، خاصة حول نهر النيل.
وبعيدا عن اتخاذ فرضية أن الكهرباء التى ظهرت فى الأضواء الواضحة فى صور الأقمار الصناعية، مرتبطة الثراء، فإن هذا علامة على التوسع الحضرى والعمرانى، بعد أن انتقل الناس من الأماكن الريفية الأقل إضاءة إلى المناطق الحضرية.
كريستيان سانيس مونيتور:
غضب الإخوان من وثيقة الأمم المتحدة يكشف عن خطتهم الرجعية للمرأة.. وإيمانهم بالنظام الأبوى.. ورغم سعى المصريين لنظام ديمقراطى فقادتها لا يعبأون بالقيم الليبرالية.. الفاتيكان وروسيا وإيران يشاركون الإخوان رفض الإجهاض
تحدثت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن اعتراض الإخوان على الوثيقة المقترحة من قبل الأمم المتحدة للتصدى للعنف ضد المرأة، مشيرة إلى أنه بينما تنبع اعتراضات الجماعة من تفسيراتهم للشريعة الإسلامية، فإن رفضهم يكشف عن خطة رجعية طويلة الأجل للنساء فى المجتمع المصرى، وهو ما يشعر به الكثيرون.
وتشير إلى أن الإخوان، الذى ينتمى لهم الرئيس محمد مرسى، حذروا من سعى الأمم المتحدة لمنح المرأة الحق فى حرية تحديد عملها والسفر دون وصاية الزوج وكذلك تقديم شكاوى قانونية ضد زوجها تتمه بالاغتصاب، وبينما لا يمكن لوثيقة الأمم المتحدة أن تكون ملزمة على المجتمع المصرى ما لم توافق مصر عليها، فإنه من المثير للاستغراب أن يعرب الإخوان عن كل ذلك الغضب.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الوثيقة التى تم تأسيسها عام 2010 من خلال التصويت فى الجمعية العامة، تدعو إلى "تعزز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة"، وبكل عداء صريح يرفض الإخوان مصطلح المساواة بين الرجل والمرأة، كما أنهم يبدون أشد رفضا لتمكين المرأة منذ أن كانت الجماعة تتبنى بقوة وجهات النظر الأبوية التى تطلب من المرأة أن تكون تابعاً لزوجها.
وتضيف أن الكثير من أفكار الأمم المتحدة تتعارض بشكل مباشر مع وجهات النظر الدينية للإخوان، فالإخوان يعتقدون بقوة فى إنه لا يجب أن تكون النساء أحرار فى اتخاذ القرار بدون تدخل أقاربها الذكور أو زوجها، كما يعارضون منحها ميراث متساو مع الذكر.
وتستنكر الصحيفة، أنه إذا كانت وثيقة الأمم المتحدة غير ملزمة على مصر، فلماذا كل هذا الغضب من الإخوان، وتشير إلى أن رد فعل الجماعة يؤكد أنه رغم أن مصر شهدت انتخابات حرة وفيما تسعى لبناء نظام أكثر ديمقراطية، فإن قادتها ليسوا مهتمين بالقيم الليبرالية.
وتخلص أن هذا هو أحدث هجوم فى الحرب الثقافية التى يبدو أن القادة الجدد حريصون على خوضها، وقد يكون لهم مؤيدون فى بعض الأمور، فتشارك كل من مصر وروسيا وإيران والفاتيكان فى رفض ما يتعلق بتعامل أفضل مع قضية الإجهاض والأمراض التى تنتقل عبر الاتصال الجنسى.
الأسوشيتدبرس:
مرسى يشيد بالشرطة التى قتلت مئات المتظاهرين فى استعراض تضامن
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، أن الرئيس محمد مرسى يصر على الإشادة بشرطة مكافحة الشغب رغم الانتقادات العلنية المتزايدة لعنفها واستمرارها فى قتل المحتجين المناهضين للحكومة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الرئيس مرسى أشاد بشرطة مكافحة الشغب قبل أن يصلى معهم الجمعة، فى استعراض للتضامن معهم، لافتة إلى أن هذه القوى التى تسمى بالأمن المركزى كانت فى طليعة الاشتباكات الدامية ضد المحتجين خلال العاميين الماضيين، حيث قتلت مئات المتظاهرين.
وتتهم الجماعات الحقوقية الدولية الشرطة باستخدام القوة المميتة والقناصة ضد المتظاهرين، وقد كشفت تسريبات من تقرير لجنة تقصى الحقائق عن مسئولية الشرطة عن قتل 900 متظاهر يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011.
هذا كما شهد جهاز الشرطة إضرابات خلال الأسابيع الماضية، حيث قام آلاف الضباط بالاحتجاج، متهمين جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة السيطرة عليهم واستغلال الشرطة فى أغراض سياسية لقمع المتظاهرين المناهضين للرئيس الإسلامى، فيما طالب آخرون برفع الأجور وظروف عمل أفضل تضمن حمايتهم من الملاحقات القضائية، وطالبين العديد بإقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم.
وتضيف أن مرسى بدا وكأنه يمدح دور قوات الأمن المركزى فى الثورة ضد مبارك، التى عملت فيها على سحق المتظاهرين، وقال الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين: "الشرطة كانت فى قلب ثورة 25 يناير"، ذلك يعد أن أشاد بهم باعتبارهم فى قلب الانتصارات المصرية.
وأضاف: "شاء الله عز وجل أن يكون 25 يناير يوم الشرطة، اليوم الذى نتذكر فيه تضحيات الشرطة"، هذا على الرغم من أن وحشية وانتهاكات الشرطة كانت سببا قويا لثورة الغضب على مبارك.
وتشير الوكالة نقلاً عن نشطاء أنه بدلاً من أن يحاول مرسى قلب الحقيقة رأساً على عقب فى محاولة للوصول إلى الشرطة، كان يجب عليه أن يعطى أولوية لإصلاح الجهاز وعلاقته بالشعب.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست:
دراسة سويسرية: نمو سكانى سريع حول نهر النيل فى مصر..
كشفت دراسة جديدة أجرها باحثون سويسريون بمعهد ETH بزيورخ، عن نمو هائل فى أجزاء كثيرة من العالم وعن إشارات تشير إلى أن مركز الاقتصاد بالأرض انتقل شرقاً.
وأشارت الدراسة التى نشرت نتائجها صحيفة واشنطن بوست إلى أنه من خلال صور التقطتها الأقمار الصناعية فإنه يتضح نمو كبير فى مصر، خاصة حول نهر النيل.
وبعيدا عن اتخاذ فرضية أن الكهرباء التى ظهرت فى الأضواء الواضحة فى صور الأقمار الصناعية، مرتبطة الثراء، فإن هذا علامة على التوسع الحضرى والعمرانى، بعد أن انتقل الناس من الأماكن الريفية الأقل إضاءة إلى المناطق الحضرية.
كريستيان سانيس مونيتور:
غضب الإخوان من وثيقة الأمم المتحدة يكشف عن خطتهم الرجعية للمرأة.. وإيمانهم بالنظام الأبوى.. ورغم سعى المصريين لنظام ديمقراطى فقادتها لا يعبأون بالقيم الليبرالية.. الفاتيكان وروسيا وإيران يشاركون الإخوان رفض الإجهاض
تحدثت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن اعتراض الإخوان على الوثيقة المقترحة من قبل الأمم المتحدة للتصدى للعنف ضد المرأة، مشيرة إلى أنه بينما تنبع اعتراضات الجماعة من تفسيراتهم للشريعة الإسلامية، فإن رفضهم يكشف عن خطة رجعية طويلة الأجل للنساء فى المجتمع المصرى، وهو ما يشعر به الكثيرون.
وتشير إلى أن الإخوان، الذى ينتمى لهم الرئيس محمد مرسى، حذروا من سعى الأمم المتحدة لمنح المرأة الحق فى حرية تحديد عملها والسفر دون وصاية الزوج وكذلك تقديم شكاوى قانونية ضد زوجها تتمه بالاغتصاب، وبينما لا يمكن لوثيقة الأمم المتحدة أن تكون ملزمة على المجتمع المصرى ما لم توافق مصر عليها، فإنه من المثير للاستغراب أن يعرب الإخوان عن كل ذلك الغضب.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الوثيقة التى تم تأسيسها عام 2010 من خلال التصويت فى الجمعية العامة، تدعو إلى "تعزز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة"، وبكل عداء صريح يرفض الإخوان مصطلح المساواة بين الرجل والمرأة، كما أنهم يبدون أشد رفضا لتمكين المرأة منذ أن كانت الجماعة تتبنى بقوة وجهات النظر الأبوية التى تطلب من المرأة أن تكون تابعاً لزوجها.
وتضيف أن الكثير من أفكار الأمم المتحدة تتعارض بشكل مباشر مع وجهات النظر الدينية للإخوان، فالإخوان يعتقدون بقوة فى إنه لا يجب أن تكون النساء أحرار فى اتخاذ القرار بدون تدخل أقاربها الذكور أو زوجها، كما يعارضون منحها ميراث متساو مع الذكر.
وتستنكر الصحيفة، أنه إذا كانت وثيقة الأمم المتحدة غير ملزمة على مصر، فلماذا كل هذا الغضب من الإخوان، وتشير إلى أن رد فعل الجماعة يؤكد أنه رغم أن مصر شهدت انتخابات حرة وفيما تسعى لبناء نظام أكثر ديمقراطية، فإن قادتها ليسوا مهتمين بالقيم الليبرالية.
وتخلص أن هذا هو أحدث هجوم فى الحرب الثقافية التى يبدو أن القادة الجدد حريصون على خوضها، وقد يكون لهم مؤيدون فى بعض الأمور، فتشارك كل من مصر وروسيا وإيران والفاتيكان فى رفض ما يتعلق بتعامل أفضل مع قضية الإجهاض والأمراض التى تنتقل عبر الاتصال الجنسى.
الأسوشيتدبرس:
مرسى يشيد بالشرطة التى قتلت مئات المتظاهرين فى استعراض تضامن
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، أن الرئيس محمد مرسى يصر على الإشادة بشرطة مكافحة الشغب رغم الانتقادات العلنية المتزايدة لعنفها واستمرارها فى قتل المحتجين المناهضين للحكومة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الرئيس مرسى أشاد بشرطة مكافحة الشغب قبل أن يصلى معهم الجمعة، فى استعراض للتضامن معهم، لافتة إلى أن هذه القوى التى تسمى بالأمن المركزى كانت فى طليعة الاشتباكات الدامية ضد المحتجين خلال العاميين الماضيين، حيث قتلت مئات المتظاهرين.
وتتهم الجماعات الحقوقية الدولية الشرطة باستخدام القوة المميتة والقناصة ضد المتظاهرين، وقد كشفت تسريبات من تقرير لجنة تقصى الحقائق عن مسئولية الشرطة عن قتل 900 متظاهر يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011.
هذا كما شهد جهاز الشرطة إضرابات خلال الأسابيع الماضية، حيث قام آلاف الضباط بالاحتجاج، متهمين جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة السيطرة عليهم واستغلال الشرطة فى أغراض سياسية لقمع المتظاهرين المناهضين للرئيس الإسلامى، فيما طالب آخرون برفع الأجور وظروف عمل أفضل تضمن حمايتهم من الملاحقات القضائية، وطالبين العديد بإقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم.
وتضيف أن مرسى بدا وكأنه يمدح دور قوات الأمن المركزى فى الثورة ضد مبارك، التى عملت فيها على سحق المتظاهرين، وقال الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين: "الشرطة كانت فى قلب ثورة 25 يناير"، ذلك يعد أن أشاد بهم باعتبارهم فى قلب الانتصارات المصرية.
وأضاف: "شاء الله عز وجل أن يكون 25 يناير يوم الشرطة، اليوم الذى نتذكر فيه تضحيات الشرطة"، هذا على الرغم من أن وحشية وانتهاكات الشرطة كانت سببا قويا لثورة الغضب على مبارك.
وتشير الوكالة نقلاً عن نشطاء أنه بدلاً من أن يحاول مرسى قلب الحقيقة رأساً على عقب فى محاولة للوصول إلى الشرطة، كان يجب عليه أن يعطى أولوية لإصلاح الجهاز وعلاقته بالشعب.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة