منذ بداية الثورة السورية وفنانو سوريا المؤيدون لنظام بشار الأسد يعانون من بعض الانتقادات نظراً لآرائهم السياسية، لكن تطور الأمر فى الفترة الأخيرة ليتجاوز مجرد الانتقادات والشتائم على الفيس بوك وتويتر، وتخطى ذلك بكثير ووصل لحد الحرب النفسية والخطف والقتل أحيانا، وزاد الهلع بين الفنانين فى سوريا بصورة أكبر بسبب تحول التهديدات التى تلقاها الفنان الشاب الراحل محمد رافع إلى حقيقة، وتم قتله بالفعل على أيدى الجيش السورى الحر وذلك بسبب آرائه المؤيدة لنظام بشار الأسد، ثم واقعة اختطاف والد الفنانة السورية رغدة المعروفة بتأييدها للرئيس السورى بشار الأسد، ورغم أن والدها يتخطى الـ90 عاماً وفاقد للذاكرة أيضاً إلا أن هذا لم يمنع مختطفيه من أن يقوموا بفعلتهم انتقاماً من ابنته لمواقفها السياسية المؤيدة والداعمة للنظام، وأعلن الجيش الحر عن مسؤوليته عن الحادث، وطلب منها فدية فى محاولة لمعاقبتها على موقفها من الثورة السورية على حد قول النجمة السورية.
وعلمت «اليوم السابع» أن العديد من نجوم سوريا المؤيدين لبشار استعانوا بحراسات خاصة، وآخرون اتخذوا احتياطاتهم الكاملة، خصوصاً مع تكرار حوادث الاختطاف والقتل من جانب الجيش السورى الحر، الذى يحاول أيضاً هزيمة الفنانين نفسياً حيث تعرض عدد كبير من الفنانين السوريين إلى نسبة تصريحات مفبركة وغير حقيقية لهم من الممكن أن تودى بحياتهم على حد قولهم ومنهم الفنانة السورية سوزان نجم الدين التى نسب إليها تصريح اتهمت فيه أهالى منطقة الحولة فى حمص بذبح أطفالهم، فى محاولة منهم لإلصاق التهمة بالنظام السورى، من أجل تشويه سمعته عالمياً، وهو الخبر الذى تعجبت له سوزان كثيراً حيث أكدت أن من روج تلك الشائعة يريد استهدافها واستهداف وطنيتها فكيف يقولون عنها هذا الكلام غير المنطقى تماماً وماذا يريدون من وراء ذلك.
كما انتشر أيضاً مؤخراً صور مفبركة للممثل السورى سامر المصرى، حيث ظهر المصرى فى الصورة، وهو يحمل سلاحاً، وكأنه يحارب، ليتبين فيما بعد أن الصورة تعود إلى عام 2007، خلال زيارة خاصة له إلى العراق برفقة مجموعة من أصدقائه، كما زادت الشائعات المختلفة لنجوم كبار تدعى تعرضهم لاغتيالات ومنهم الفنان السورى الكبير صباح فخرى، وجورج وسوف، وقصى خولى، وغيرهم الكثيرون.
وسبق أن تعرضت سلاف فواخرجى المعروفة أيضاً بدعمها الشديد والقوى للنظام السورى وللرئيس بشار الأسد، للتهديد من مجهولين بخطف أولادها على وحمزة مما جعلها تنقل محل إقامتها إلى مكان آخر خوفاً من تنفيذ هذا التهديد، إضافة إلى تعرضها هى شخصياً لمحاولة اختطاف حقيقية، من قبل مسلّحين، بسبب مواقفها السياسية، كما اكتشفت سلاف مؤخراً محاولة خادمتها خطفها وتسلميها للجيش الحر، وقامت بإحالتها إلى النيابة العامة فى سوريا، بعد أن اكتشفت أن خادمتها تمتلك جهاز اتصال متطورا جداً، إضافة إلى عثورها على مبلغ كبير من الدولارات معها، إلا أنه تم إطلاق سراح الخادمة، حيث لم يتمكن القضاء السورى من إثبات التهم الموجهة إليها. ويحاول بعض نجوم سوريا التصدى لتلك الشائعات والحرب النفسية ومحاولات الخطف بأن يركزوا فى أعمالهم الفنية ولا يتأثروا بالظروف المحيطة، ومنهم الفنانة رغدة التى تشارك فى بطولة مسلسل «الشك» تأليف محمود أبوزيد، كما يجهز صناع الدراما السورية لأكثر من 20 مسلسلا لشهر رمضان المقبل، رغم صعوبة التصوير فى سوريا نظراً لتوتر الأوضاع هناك، وذلك فى الوقت الذى فضل فيه بعض الفنانين ترك سوريا حاليا ويعيشون فى عدة دول عربية منها مصر ولبنان.