الاتحاد العام للأقباط يلجأ للجلسات العرفية لوأد فتنة العصافرة بالإسكندرية

قام الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن برئاسة كريم كمال رئيس الاتحاد بفض مشاجرة بين اثنين من سائقى الميكروباصات أحدهم مسيحى والآخر مسلم تشاجرا أثناء مررهما فى شارع 64 متفرع من شارع 30 بمنطقة العصافرة بالإسكندرية ، وعلى الرغم من أن طرفى النزاع ليسا من أبناء المنطقة التى تم بها النزاع إلا أن الأمر تطور بتدخل العديد من الأفراد فى المشاجرة، وقامت معركة بالخرطوش مما أدى إلى إشعال النيران فى عدد سبع مخازن مملوكة لمواطن مسيحى يدعى عم مكرم وإصابة عدد من المواطنين بإصابات طفيفة، وفى تحرك سريع قام الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن بالدعوة إلى عقد جلسة عرفية، حيث قام الأمين العام للاتحاد بالتنسيق مع عائلة "العتى" وهى أحد العائلات المؤثرة فى المنطقة وأيضا بالتنسيق مع قيادات الأمن بالدعوة لعقد مجلس عرفى يضم 500 شخص من أفراد المنطقة.

وأسفرت الجلسة عن انتخاب مجلس عرفى مكون من 9 أفراد هم محب شفيق الأمين العام للاتحاد، الحاج حمودة العتى، الدكتور جمال يترة استفانوس، الدكتور عبد السلام المحلاوى. المعلم بشاى، الدكتور عبد السلام ابوكليلة، الحاج صلاح الصعيدى، أحمد مهنى، خالد الألوصى، وقد تم خلال الجلسة الحكم بالصلح بين أهالى المنطقة - تعويض المعلم مكرم بمبلغ 50 ألف جنيه كتعويض رمزى عن حرق المخازن.

الجدير بالذكر أن أطراف المشاجرة قاموا بالتوقيع بالموافقة على أحكام المجلس العرفى مسبقا وفى بادرة طيبة قام المعلم مكرم صاحب المخازن المحترقة بالتبرع بمبلغ 10 آلاف جنيه للمصابين كما قام بذبح عجل فى نهاية الجلسة ليتم توزيعه على أهالى المنطقة، وقد شهد الجلسة العديد من أئمة ومشايخ المنطقة والعديد من قيادات الأمن.

من جانبه قال كريم كمال رئيس الاتحاد إن جلسة الصلح تأتى فى إطار جهود الاتحاد لأنها أى نزاع أو مشكلة قبل أن تأخذ الشكل الطائفى وأضاف الاتحاد قام بتشكيل غرفة متابعة على مستوى الجمهورية لحل أى نزاع من هذا النوع، لأن الاتحاد يرى أن قوة مصر فى وحدة شعبها مسلمين ومسحيين.
وأشار محب شفيق الأمين العام للاتحاد بأن التحرك السريع لحل النزاع واستجابة أهالى المنطقة وطرفى النزاع لصوت العقل كان له الأثر الأكبر لحل المشكلة كما أن التدخل الأمنى السريع ساعد فى السيطرة على الموقف وناشد الأمين العام للاتحاد الجميع بأن يبتعد عن تحويل أى نزاع إلى مشكلة طائفية، لأن ذلك يمثل خطورة على وحدة وسلام المجتمع المصرى.