مما لاشك فيه أن ما نراه الأن من تردى فى الخدمات وتدنى فى الأوضاع المعيشية ما هو إلا نتاج لسياسات خاطئة اتبعها ولا يزال مصراً على أن يستمر بها من يتولوا زمام الحكم فإن أخذنا مثالاً بسيطا لما نعانيه من أزمات يومية كأزمة السولار فإننا نجد أن من أهم أسباب استمرار تلك الأزمة هى فقدان الثقة من جانب المواطن فى قدرة الحكومة على تلبية حاجاته اليومية من هذا المشتق البترولى الهام.
بل أصبح راسخاً فى اعتقاده أن تصريحات قِادتها ماهى إلا مجرد وعود زائفة أو تصريحات كاذبة وفقدان الثقة لا يأتى وليد اللحظة ولكنه نتاج طبيعى لكم هائل من التصريحات والوعود التى أُصدرت من قبل وتم تنفيذ عكسها أو حتى لم تنفذ من الأساس بدايةً من عدم ترشيح رئيسا للجمهورية ومن ثم تم تنفيذ العكس وتم ترشيح رئيس، مرورا بالوعود برغد العيش والمشروعات العملاقه فيما سُمى بمشروع النهضة، والذى لم نرى منه شيئا حتى اليوم، تلاه وعود وقسم باحترام الدستور والقانون فإذا بنا نجد إصدار الإعلان الدستورى المشؤوم والعديد من القرارات الغير دستورية والتعدى على دولة القانون وفرض لغة القوة الجسدية مثلما حدث بالاتحادية من التعدى على معتصمين عُزل من جانب من كانوا يتشدقون من قبل باحترام الحريات والحقوق.
ومن بعدها المطالبات الشعبية بتغيير الحكومة الفاشلة حسب وصف الغالبية تلك المطالبات التى لم تجد حتى من ينصت لها ممن كانوا يتغنون فى كل محفل انتخابى من قبل بأن السيادة للشعب وهو وحدة صاحب القرار، وسوء الإدارة السياسية لأزمة بورسعيد، والكثير والكثير كل هذا أدى إلى فقدان الثقة حتى وصل الحال الى أنَ الفلاحين أصبحوا يقومون بتخزين حاجتهم من السولار من الآن لاستخدامه فى موسم الحصاد القادم بعد شهر خوفا من ألا يستطيعوا الحصول عليه عندما يحتاجونه فعلياً لاستخدامه فى آلات حصاد مزروعاتهم، هذا بالرغم من تصريحات المسؤولين فى ذات الشأن عن توفير السولار لهم.
ولكن ببساطة أصبح الفلاح أيضاً لا يثق بالمسؤول تلك هى الأزمة الحقيقية التى نحياها فى وطننا اليوم هى باختصار أزمـة ثِقــة.
زحام سيارات على البنزين والسولار
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
إبراهيم
عندك حق
إنه حقا نظاما فاشل