نائبة بـ"البرلمان الألمانى": مستعدة للتواصل مع الرئيس مرسى والقوى المعارضة من أجل حوار جاد.. طالبنا بمراقبين أجانب للانتخابات للتأكد من نزاهتها.. وعضو بـ"بالبوندستاج": حقوق الإنسان بمصر تثير قلقنا

الجمعة، 15 مارس 2013 03:12 م
نائبة بـ"البرلمان الألمانى": مستعدة للتواصل مع الرئيس مرسى والقوى المعارضة من أجل حوار جاد.. طالبنا بمراقبين أجانب للانتخابات للتأكد من نزاهتها.. وعضو بـ"بالبوندستاج": حقوق الإنسان بمصر تثير قلقنا نائبة بـ"البرلمان الألمانى"
رسالة ألمانيا- مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت نائبة رئيس المجموعة البرلمانية الألمانية المصرية بـ"البوندستاج" كارن مارك، والنائبة عن الحزب الديمقراطى المسيحى، أن هناك اهتماما واضحا بالشأن المصرى من الجانب الألمانى خاصة بعد ما شهدته مصر من تغيرات، وقيام ثورة 25 يناير، لافتة أن البرلمان الألمانى يدعم المشروعات البرلمانية فى مصر خاصة بين أوساط الشباب. 

وأشارت مارك، إلى أن المصريين أنفسهم يأملون فى تشكيل برلمان قوى يضم ممثلى كافة الأطياف السياسية داخل المجتمع ليعبر عنهم فى كل القضايا والمشكلات التى يعانى منها المجتمع المصرى حاليا.

 وأعربت مارك، خلال اجتماعها بوفد "شباب الصحفيين المصرى" بألمانيا عن أملها فى التوصل إلى آليات تساهم فى خلق حوار حقيقى بين الحكومة المصرية والقوى المعارضة، معلنة عن استعداد البرلمان الألمانى فى التواصل مع الحكومة المصرية والمعارضة ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة أطراف المجتمع، وليست الحكومة فقط، من أجل تبادل الخبرات والمعلومات فى سبيل خلق توافق بينهم واستقرار الأوضاع السياسية فى مصر.

 ومن جانبها، كشفت مارينا شوستر، أحد أعضاء المجموعة البرلمانية المصرية ونائبة عن الحزب الليبرالى بالبرلمان الألمانى "البوندستاج" عن قيام البرلمان الألمانى بتنفيذ برنامج التبادل الدولى البرلمانى، بتوعية النشطاء للسياسين، والنشطاء من جميع الدول العربية بالقواعد البرلمانية السليمة، خاصة بين الشباب، مشيرة إلى أن الخارجية الألمانية تقوم بدعم الشبكة الصحفية للمعلومات الشبابية المصرية، فضلا عن قيام الحكومة الألمانية بتنفيذ مجموعة مختلفة من البرامج تهدف إلى التعرف على العمل البرلمانى والسياسى بالبلدان المختلفة، من أجل عبور مرحلة التحول الديمقراطى فى منطقة ثورات الربيع العربى.

وأوضحت كارن، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مجلس الشعب المصرى المنحل فى العام الماضى بقرار من المحكمة الدستورية العليا، كثير من أعضاءه دخلوا الحياة السياسية والبرلمانية لأول مرة، ويفتقدون إلى الخبرة البرلمانية والسياسية ونقص المعلومات.

وحول رأيها فى إصرار الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية على إجراء الانتخابات البرلمانية المصرية، وقالت شوستر "إن إجراء الانتخابات البرلمانية المصرية قرار مصرى لا تستطيع الحكومة الألمانية أن تتدخل فيه، مطالبة فى حالة استعداد الجانب المصرى لإجراء الانتخابات البرلمانية بضرورة التحضير الجيد للانتخابات، وتوزيع الدوائر الانتخابية بشكل سليم، والسماح للمراقبين الأجانب بمراقبة العملية الانتخابية للتأكد من نزاهة وشفافية إجراءها، وبالتالى تشكيل برلمان مصرى قوى يعبر عن كافة الأطياف والتيارات السياسية والحزبية المصرية يليق بمصر ما بعد الثورة".

 كما شددت "كارن" على السماح للمراقبين الأجانب بمراقبة الانتخابات البرلمانية المصرية عند إجرائها، وبذلك يظهر للخارج أن الانتخابات فى مصر قد تمت بشفافية واضحة، وأن كل شئ سار على ما يرام، بجانب بث الثقة فى نفوس الشعب المصرى بأن البرلمان جاء من خلال انتخابات نزيهة صادقة، داعية الشباب المصرى إلى الانخراط فى العمل السياسى، والمشاركة الحزبية الفعالة، والعمل تحت مظلة واحدة لإحداث التغيير فى البلاد، والتحول السليم والسلمى نحو الديمقراطية.

وقالت "كارن" إن هناك كتلتين جامدتين فى مصر وهم المعارضة والحكومة، والشباب لايريد الانخراط فى أحدهما، وهو ما سيؤثر بالسلب على مستقبل الشباب المصرى من خلال ضعف مشاركته السياسية، موضحة أن الشباب لن يستطيعوا تغيير الوضع المصرى الراهن إلا بالانخراط فى الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة، أو إنشاء أحزاب سياسية جديدة يستطيعون من خلالها المشاركة وإحداث التغيير الذى يرونه من وجهه نظر الشباب المصرى.  

 أما سوشتر، فقالت لـ"اليوم السابع" معلقة على الوضع السيئ الذى تعيشه مصر الآن فيما يتعلق بحقوق الإنسان، إنه كلجنة لحقوق الإنسان والإغاثة بالبرلمان الألمانى "البوندستاج" يهتمون بمصر كثيرا فهى موجودة على جدول أعمال اللجنة، خاصة فيما يتعلق بحقوق المراة والعقيدة والمحليات والأقباط، مشيرة إلى أن الدستور المصرى الجديد، لا توجد به صياغة محددة تتعلق بحقوق المرأة فى ظل ما تتعرض له من اغتصاب وعنف جنسى وإهانات نفسية وجسدية، وليس هناك أى ملاحقة قضائية للجناة فى حق المرأة بالمجتمع المصرى لمن يفعلون ذلك، قائلة: "ذلك هو ما يثير القلق لدى الجانب الألمانى"، وتابعت: "كذلك الأقباط فى مصر مجموعات خرجت خاسرة من الثورة، كما وأن عملية التحول الديمقراطى فى مصر لا تسير على خط مستقيم".

 من جانبها، قالت "كارن" عند سؤال الرئيس محمد مرسى، أثناء زيارته لألمانيا نهاية يناير الماضى خلال اجتماعه مع أعضاء البرلمان الألمانى "البوندستاج" حول وضع المرأة فى مصر بأنه لا يوجد نص صريح للدستور المصرى يحقق المساواة بين الرجل والمرأة فى المجتمع المصرى، رد قائلا: "أنا أول رئيس منتخب للبلاد"، متجاهلا الإجابة عن السؤال وهو مايثير القلق لدى الجانب الألمانى"، وكذلك هناك قلق كبير من الصراع الدائر بين الحكومة المصرية والمعارضة، إلا أنه لا بد من قبول الشعب بكافة أطيافه للرئيس مرسى، لأنه تم انتخابه انتخابا ديمقراطيا وأنه أول رئيس مدنى منتخب.

وأوضحت "كارن"  أن مصر تعد شريكا أساسيا لألمانيا فى منطقة الشرق الأوسط، كونها تلعب أدوارا هامة هناك، متمنية أن تكون هناك انتخابات ديمقراطية فى أقرب وقت، قائلة إن الوضع الاقتصادى فى مصر الآن فى حالة يرثى لها، وهناك صراع دائم بين الحكومة المصرية والمعارضة.

فيما أشارت شوست، إلى أن هناك قانون لحماية الشباب الألمانى يتعلق بشئون النشء دون 18 عاما، يعمل على تشجيعهم على المشاركة السياسية الفعالة فى الحياة السياسية، متمنية أن يحدث ذلك فى مصر من أجل دمج الشباب فى العمل السياسى، والمشاركة فى بناء مؤسسات دولتهم.  







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة