موسى: المعارضة أكثر تصميماً على مقاطعة الانتخابات بعد طعن الرئاسة

قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، إنه "لم تكن هناك "محادثات جادة" مع الرئيس حول المطالب الأساسية للمعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية على الرغم من تأثير الأزمة السياسية على اقتصاد البلاد المترنح".

وأضاف موسى، فى تصريحات أدلى بها فى مقابلة لوكالة فرانس برس، أن المعارضة تعرضت إلى ضغط قوى للمشاركة فى الانتخابات التى كان من المقرر عقدها الشهر المقبل.

وقال موسى، كان من الممكن أن يحدث هذا لو كان الرئيس قد امتثل للتأجيل الذى حكمت به المحكمة.

وأضاف موسى، "كنا سوف نكتسب بعض الوقت للحديث عن النقاط الخلافية المثارة، وإعطاء الوقت للحكومة لإعادة النظر فى القرارات المطلوبة، وطعن الرئيس عكس الموقف تماماً وأعاد الموقف لنقطة الأزمة حول الانتخابات وإجرائها".

وأوضح أن الرئيس مرسى قدم الطعن يوم الأربعاء ضد قرار المحكمة الصادر فى 6 مارس من أجل إلغاء دعوته للانتخابات، بحجة أنه تصرف فى حدود سلطاته السيادية عندما وضع الجدول الزمنى، والآن المحكمة لديها الفرصة لتفصل فى الطعون.

وأضاف موسى الذى يرأس جبهة الإنقاذ الوطنى جنباً إلى جنب مع الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعى، أن تكتلات المعارضة تطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل أى انتخابات، ولكن مرسى يصر على أنه لا غنى عن البرلمان الجديد لاختيار الإدارة الجديدة.

وقال موسى "لابد من حكومة وحدة وطنية لمواجهة الموقف وتحمل المسئولية، المسئولية الجمعية، المسئولية الوطنية" منوهاً إلى الاقتصاد النازف للبلاد.

واعتبر موسى، أن "الحكومة فقدت الكثير من سلطتها بعد أعمال شغب فى مدينة بورسعيد"، مؤكداً أن ما حدث نتيجة الغضب والإحباط وغياب الحكومة نفسها".

وتابع قائلا: "لا يوجد لدى هؤلاء الناس، صغارا أو كبارا، أى شىء يدفعهم إلى أن يروا فى سياسة الحكم أى شىء جيد يدفعهم إلى انتظار النتائج المرجوة.

وأضاف موسى، "ما أسمعه من الناس هو نفسه.. لا يوجد شىء تغير، معظم الناس يعتقدون أن هذا هو جوهر الثورة، التغيير فى واقع الفقر، التغيير فى واقع الخدمات والحياة التى يحيونها".