مفوض اللاجئين يحذر من "انفجار إقليمى" بسبب النزاع السورى

حذر أنتونيو جوتيريس، رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، فى بيروت، من "خطر حقيقى لانفجار" فى المنطقة نتيجة استمرار النزاع السورى.

وقال جوتيريس: "أعتقد أنه إذا استمر النزاع السورى، هناك خطر حقيقى بحصول انفجار فى الشرق الأوسط، وعندها لن تكون هناك وسيلة للتعامل مع التحديات الإنسانية والسياسية والأمنية".

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 1.1 مليون سورى غادروا بلادهم هربا من أعمال العنف ولجأوا خصوصا إلى الدول المجاورة، فيما أربعة ملايين آخرين نزحوا داخل بلادهم.

ويزور جوتيريس لبنان فى إطار جولة إقليمية شملت الأردن وتركيا ليتفقد اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم فى لبنان أكثر من 350 ألفا، بحسب الأمم المتحدة، بينما تشير أرقام المسئولين اللبنانيين إلى عدد يتجاوز ذلك بكثير.

وقال جوتيريس فى مؤتمره "الأزمة السورية ليست مجرد أزمة أخرى. والوضع الذى نتعامل معه اليوم بلغ حدا لا يمكن بعده للأمور إلا أن تصبح أسوأ.. ولن تكون أسوأ فى سوريا فحسب، بل يمكن أن يكون لها تأثير كبير جدا جدا، فى الدول المجاورة".

وحث المجتمع الدولى على تكثيف جهوده من أجل المساعدة على حل النزاع ولتقديم مساعدات إلى المتضررين منه.

وقال "هذا ليس واجبا أخلاقيا فحسب بل هو أمر ضرورى للحفاظ على السلام والأمن العالميين".

وأضاف "أعتقد أن من مصلحة الجميع حل النزاع وإيجاد تسوية سياسية له، كذلك من مصلحة الجميع تقديم المساعدات الإنسانية التى يحتاجها" الشعب السورى.

وفى لبنان، ترددت تداعيات النزاع السورى فى أكثر من منطقة حوادث أمنية، ومواجهات مسلحة بين مؤيدين للنظام السورى ومتحمسين للمعارضة.