مسئول أممى: نحتاج لـ 700 مليون دولار لمساعدة النازحين السوريين

الجمعة، 15 مارس 2013 03:44 م
مسئول أممى: نحتاج لـ 700 مليون دولار لمساعدة النازحين السوريين صورة أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس أنه بعد سنتين من بدء الصراع فى سوريا، فإن هناك تصاعدا فى أعمال العنف، وأن هوة عميقة بين الذين يعانون من تبعات هذا الصراع والمساعدات المتوفرة لمساعدتهم.

وأشار جوتيريس فى مؤتمر صحفى اليوم فى بيروت إلى أنه زار بلدان الشرق الأوسط التى تأوى اللاجئين السوريين، لافتا إلى أنه لا مجال لردم هذه الهوة من خلال استخدام الميزانيات التقليدية للمساعدات الإنسانية، داعيا جميع الدول لتأمين موازنات طارئة لدعم اللاجئين السوريين والدول التى تأويهم.

وتطرق فى المؤتمر الصحفى إلى أوضاع اللاجئين السوريين فى لبنان والدول المحيطة، بالإضافة إلى أعدادهم وسبل مساعدتهم، وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها إلى لبنان ودول المنطقة.

وأعرب عن تقديره العميق للبنان حكومة وشعبا ومؤسسات لكرمه وحسن ضيافته للاجئين السوريين، مثنيا على إبقاء كل من تركيا والأردن ولبنان صدورهم مفتوحة أمام تدفق هؤلاء اللاجئين.

وأشار جوتيريس إلى التأثير الواضح للازمة السورية على الوضع فى لبنان الذى يعانى من الانقسام السياسى، وأن هذه الأزمة تشكل تهديدا للبنان، معربا عن دعمه للبنان ولشعبه لمواجهة تأثير هذه الأزمة عليه، وداعيا المجتمع الدولى لتحمل مسؤولياته تجاه مساعدة لبنان فى هذا المجال.

وأوضح أن أعداد اللاجئين إلى الدول المجاورة تزداد بشكل تصاعدى، بعد مرور سنتين على بدء الأزمة فى سوريا وكان عدد الذين يتخطون الحدود السورية يوميا فى ديسمبر من العام الماضى حوالى 3000 وفى يناير من العام الحالى ارتفع العدد إلى 5000. أما فى فبراير فأصبح 8000، وأن عدد السوريين الذين تخطوا الحدود تعدى المليون نازح، وأن أكثر من 4 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدات الفورية داخل سوريا، مشددا على ضرورة إيجاد السبل الضرورية والسريعة من أجل تأمين المساعدات لهؤلاء، ولافتا إلى أنه فى نهاية يونيو المقبل سيتخطى عدد اللاجئين السوريين المليون ونصف المليون من المسجلين، مشيرا إلى وجود حاجة إلى 700 مليون دولار من أجل تأمين المساعدة لهؤلاء.

ورأى أن الأزمة السورية لم تعد تشكل خطرا على الصعيد الإنسانى فحسب، بل أيضا على صعيد تهديد الأمن والسلم فى المنطقة والعالم، مشددا على أن لبنان بشكل خاص بحاجة إلى الدعم من أجل تخطى التحديات التى تواجهه جراء الصراع فى سوريا، داعيا إلى ضرورة الإسراع فى إيجاد حل سياسى لهذا الصراع، ومعتبرا أن الصراع فى سوريا يختلف عن باقى الصراعات لما له من تأثير بالغ الخطورة على أمن المنطقة التى تتمتع بحساسية خاصة.

وشدد على أهمية تأمين الدعم للبنان من أجل مواجهة الإعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، لافتا إلى أن قرار إنشاء مخيمات يعود إلى الحكومة اللبنانية، وأن هذه الحكومة لم تقرر إنشاء مخيمات حتى اللحظة، ومؤكدا احترامه لكل قرارات الحكومة اللبنانية فى هذا الشأن، ولافتا إلى انه حتى اللحظة يوجد 30 ألف لاجئ غير مسجل فى لبنان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة