فصل جديد فى فضيحة تلوث منتجات اللحوم الأوروبية.. النرويج تحقق فى اختلاط منتجات "الحلال" بلحم الخنزير.. والعدل البريطانية تحقق فى توريد أغذية غير مطابقة لمساجين مسلمين.. وجدل إسلامى يهودى يهدد الشركات

"منتجات حلال"، "مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية"، "خالية من الكحول ولحم الخنزير".. كلها ملصقات على منتجات الأطعمة التى غزت الأسواق العالمية، وتخاطب المسلمين فى مختلف الدول، مما جعل المتسوق "المسلم" خصوصا فى أوربا، يقبل على المنتجات التى يطلق عليها "حلال"، كما يقبل عليها "اليهود" الذين لا يأكلون "لحم الخنازير"، غير أن ما تم اكتشافه فى النرويج وبريطانيا من وجود آثار لحم الخنزير فى الأطعمة "الحلال" قد يبدد كل ما تم التعارف عليه من قبل المتسوقين.

قبل أكثر من شهر، وبالتحديد، فى الأول من فبراير الماضى، قالت وزاره العدل البريطانية أنها تجرى تحقيقات بخصوص وصول منتجات أغذية إلى المساجين المسلمين بها آثار لحوم خنازير على أنها منتجات حلال.

وأشارت الوزارة البريطانية إلى أن هذا الكشف تسبب فى إيذاء المساجين المسلمين، ولكنها تؤكد أنها تبذل كل ما تستطيع لحل هذه المشكلة ومحاسبه المسئولين.

وقالت وكاله المعايير الغذائية أنها تقوم بالتحقيق فى هذا الكشف، وانه تم سحب كافة المنتجات التى أثيرت بسببها هذه الملاحظات.

بعد مرور أكثر من 45 يوما على واقعة "سجن لندن"، وفى بريطانيا أيضا أعلن المجلس المحلى فى حى ويستمنستر وسط لندن أمس الخميس العثور على الحامض النووى للخنازير فى منتجات الدجاج التى يتم تقديمها لتلاميذ المدارس على أنها منتجات "حلال".

وأضاف المجلس أن التحاليل أشارت إلى وجود الحمض النووى للخنازير فى اللحم البقرى المفروم الذى توفره المدارس للطلبة المسلمين.

وأشار المجلس إلى أن الاختبارات جاءت بعد الكشف عن وجود لحوم الخيل فى بعض المنتجات التى تباع على أنها منتجات لحوم الأبقار وأنه قرر وقف التعامل مع المنتج لحين انتهاء التحقيقات الجارية.

لم يعد اكتشاف وجود أطعمة "حرام" داخل الأطعمة "الحلال" صدفة، إذ تعمقت الأزمة اليوم الجمعة، فى النرويج، حيث تعتزم الهيئة النرويجية لمراقبة الأغذية، رفع شكوى ضد منتج للحوم المصنعة بعد العثور على كميات من لحم الخنزير فى منتجات تحمل علامة "حلال" التى تقدم للطائفتين المسلمة واليهودية، حسبما قالت كاثرين سفندلاند مستشارة الهيئة.

وقالت الهيئة، إنها عثرت على لحم الخنزير بنسب تتراوح بين 5 و30% فى لحوم تحمل علامة "حلال" لدى باعة "الكباب"، مشيرة إلى أن الكشف عن ذلك تم فى إطار أعمال الرقابة التى أجريت بعد فضيحة العثور على لحم خيل فى أطباق يفترض أنها تحتوى على لحم البقر.

وقالت سفندلاند "سنرفع شكوى ضد المنتج" وهى مجموعة كوراس النرويجية.

وأضافت "لا يفترض أن نعثر فى الأطعمة الحلال على أى أجزاء من الخنزير، وعندما نعثر على مثل هذه الكمية من لحم الخنزير فى مثل هذه المنتجات، فنحن لسنا أمام حادث عرضى وإنما حالة غش".

من جهته، قال مسئول التسويق فى الشركة كينيث كوراس "نشترى كميات كبيرة من اللحم الحلال ولدينا كل الفواتير التى تثبت ذلك".

وأضاف "عندما يختلط لحم الخنزير بهذه المنتجات فهذا يعنى وجود خلل فى الرقابة".

وقالت هيئة مراقبة الأغذية، إنها عثرت على لحم الخنزير بنسبة 60% فى لحم يستعمل فى البيتزا، ومصنف على أنه لحم بقر لدى منتج نرويجى آخر.

وأعلنت السلطات البريطانية العثور على بقايا خنزير فى نقانق دجاج مصنفة حلال فى مطاعم المدارس، فى وستمنستر بلندن، أثناء بحثها عن بقايا لحم الخيل فيها، مشيرة إلى أنه تم العثور على بقايا الخنزير فى الأطباق المقدمة فى 19 مدرسة وروضة، كما عثر على بقايا لحم الغنم والخنزير فى لحم عجل مفروم يستخدم فى مطاعم 17 مدرسة أخرى فى المنطقة، لكنه ليس مصنفا على أنه حلال.