شاهين لـ"اليوم السابع": حياتو ضاعف موارد "الكاف" 600% خلال 5 سنوات.. وأبو ريدة أقنع "الفيفا" بتخصيص مليون دولار مساهمة فى إعادة بناء الجبلاية

دائما يدخل الحوار.. والنقاش حول الاتحاد الأفريقى.. مناطق ساخنة، خاصة عندما يطرح الإعلام كل نقاط التحديث فى "الكاف" باعتبارها تتم بأيدى طاقم عمل يشمل أفارقة مصريين يعملون فى إدارات "الكاف" المختلفة..

لهذا رأينا وعلى هامش الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقى رقم 35، والتى شهدت إعادة انتخاب الكاميرونى عيسى حياتو لولاية سادسة قائدا للكرة الأفريقية.

زاوية الحوار مع الأفريقى المصرى عمرو شاهين رئيس إدارة التسويق والتليفزيون بـ"الكاف" ليحدثنا عن استراتيجيات الاتحاد الأفريقى التسويقية، هذه الفريضة، التى نتمنى أن تكتمل أركانها فى الكرة المصرية، بالإضافة للمرور على بعض الملفات الأفريقية.. خاصة أنه قلما يتحدث مسئولو "الكاف" للإعلام.

بداية كيف رأيت الجمعية العمومية؟
كانت الأهم ربما خاصة، وقد شهدت حضورا مكثفا لعدد من المراقبين، وأيضا جوزيف بلاتر رئيس "الفيفا" وبلاتينى رئيس "اليويفا"، فاز حياتو واكتملت باقى المقاعد بالانتخاب.. وأيضا احتفظ المصرى هانى أبو ريدة بمقعده فى الاتحاد الدولى "الفيفا" دون منافس، وهو أفضل خبرة، علينا أن نحافظ على مقعدنا الدولى دائما بمزيد من أفكار التطوير كما يفعل أبو ريدة.

كثر الحديث عن عن زياة موارد الكاف فى السنوات الأخيرة وفى المقابل لا نجد تغييرا ملموسا فى انعكاس ذلك على الدول الأفريقية الأعضاء؟!

بالفعل لقد شهدنا ثورة كبيرة فى الكاف وتحديدا فى السنوات الخمس الأخيرة، حيث أدت انتهاج استراتيجيات تسويقية جديدة لزيادة فى مواردنا فى بعض القطاعات وبمعدل زيادة عام زاد عن أربعة أضعاف مقارنة بالفترة، التى سبقتها وهو مطلع الألفية وهو ما يعد زيادة مطردة وغير مسبوقة فى تاريخ الكاف.

وما تلك الإستراتيجيات التى تتحدث عنها؟

دعم حياتو اتجاه جديد فى نهاية العقد الماضى بتملك الكاف لكل مسابقاته وبطولاته وأحداثه وبدلا من بيعها كما كان يحدث فى الماضى فقد بدأنا فى تسويقها عبر عدد من الشركات مقابل نسبة أرباح محددة تسمح للكاف بالاستفادة من كل الأرباح التى تتحقق سواء على المدى القصير أو المدى الطويل وأنشأنا إدارة التسويق قبل ما يقرب من 6 سنوات لإدارة جميع العمليات الخاصة بهذا القطاع الهام بجانب المساندة اللامحدودة التى وجدناها من هانى أبوريدة، رئيس لجنة التسويق السابق والمستشار الحالى لها ومن بعده الجزائرى محمد راوراوه وطريقتنا فى التعاقد والإدارة أصبحت مثل يحتذى به فى العديد فى الكيانات الأفريقية وكذلك فى الاتحاد الأفريقى.

ولكنكم دائما ما تحصرون تعاقداتكم فى شركة واحدة احتكرت جميع مسابقات الكاف، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول علاقة تلك الشركة الفرنسية سبورت فايف بالكاف؟

ليس صحيحا أننا نتعامل مع شركة واحدة فنحن حاليا نتعامل مع "سبورت فايق" لتقوم بتسويق عديد من بطولاتنا الكبرى تحت إدارة الكاف وشركة "بى فور" الإيطالية، والتى تملك الحصة الأهم فى تسويق تصفيات كأس العالم الأفريقية للكاف وشركة "ايفاب" الفرنسية، والتى تسوق ثلاث مسابقات من مسابقات الكاف وكل منها كيان منفصل بذاته بل وكنا حريصين على التنوع لإيجاد منافسة فى السوق الأفريقية، وحينما قمنا بتجديد تعاقد سبورت فايف تقدمت أربع شركات فقط فى مناقصة مفتوحة ووجدنا أن جميعهم لم يقدموا نصف العرض الذى حصلنا عليه من سبورت فايف.

ولكن البعض يرى أن ما تقدمونه للاتحادات لا يتناسب مع إمكانياتها الحقيقية وربما يكون فى مقدورها تحقيق أرباح أكبر لو سوقت لنفسها مباشرة؟

القول شىء والفعل أمر مختلف، نحن لم نسوق سوى مسابقاتنا وهو حق شرعى لنا ولم نجبر أى اتحاد على تسويق حقوقه التليفزيونية لتصفيات كأس العالم، بل هم من أتوا إلينا طالبين ذلك وسأعطيك مثل بمصر، فمثلا الاتحاد المصرى حصل من الكاف على ما يقرب من مليون دولار جراء مشاركته فى التصفيات الأفريقية لكأس الأمم 2012 و2013، والتى أقصى فيها من التصفيات على التوالى وأزعم أن الاتحاد المصرى لو كان بمقدوره تحقيق هذا الرقم مباشرة لما تردد للحظة فى فعل ذلك فى تصفيات كأس العالم.

وهل معنى ذلك أن تسويق مباريات الكرة الأفريقية مربح؟

على العكس هى تحد كبير للغاية ففى السابق كانت مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا تشكل أسواقا هامة، ولكن مع الثورات العربية وانتشار الفوضى فى الدول العربية تحولت لدول طاردة للاستثمارات ناهيك عن حقيقة أن أفريقيا هى أفقر القارات اقتصاديا.

على هامش انتخابات الكاف تم إعادة انتخاب أبوريدة فى عضوية الفيفا، هل ترى أن منصب أبوريدة يحقق بالفعل أى استفادة لمصر أم أنه مجرد منصب بروتوكولى؟!

لن أطيل عليك لأننى لو عددت لك كم الاستفادة التى تحققها مصر من منصب أبوريدة وغيره من القيادات المصرية المخلصة لبلدها لطال الحديث سأحكى لك مشهدا قريبا للغاية حدث ونحن بمراكش فبمجرد سماعنا عن حريق الاتحاد المصرى، وفى نفس الليلة كان هانى قد اتفق بالفعل مع الاتحاد الدولى على مساعدة الاتحاد المصرى بمبلغ مليون دولار لبناء مقر جديد بمدينة 6 أكتوبر على أن تستثمر الحكومة المصرية نفس القيمة لتكون نقلة نوعية للكرة المصرية.

من خلال خبراتك وعملك مع الفيفا والكاف، هل لديك رؤى ترفع كفاءة الرياضة والكرة المصرية؟

أولا استقرار الوضع السياسى هام جدا للتسويق، ثم الاعتماد على العناصر الشابة المختلفة فى جميع مجالات الرياضة لأنه كما هو حال الثورة المصرية لم يعد هناك مكان لأجيال أصبحت ضد الزمن ولم تعد قادرة على العطاء مع خالص الاحترام لقادة مازالت قادرة على إفادة بلدها.