خطيب الأزهر يبعث 3 رسائل إلى الحكام والجيش والشعب المصرى.. و"الاستقامة" يطالب المصريين بالوقوف وراء الحق وعدم التعصب.. و"النور": يجب على الرئيس أن يستمع للمستضعفين ولم نتقدم منذ الثورة بسبب الصراعات

بعث خطيب الأزهر بـ3 رسائل فى خطبة الجمعة اليوم، فى حين طالب خطيب مسجد الاستقامة بضرورة وقوف المصريين وراء الحق، فيما نصح خطيب "النور" الرئيس أن يستمع إلى المستضعفين.

وبعث خطيب الجامع الأزهر بـ3 رسائل، أولها إلى حكام المسلمين بأن يتقوا الله فى شعوبهم، وأن يعلموا أنهم بالنسبة للشعوب كالقلب بالنسبة للجوارح، فإذا صلحوا صلحت الرعية، وأنهم مسئولون أمام الله عن هذه الشعوب.

كما بعث الخطيب برسالة ثانية للقوات المسلحة، قائلا لهم، "أنتم خير أجناد الأرض، وفى رباط إلى يوم الدين، تحملوا الأمانة والمسئولية، وعليكم أن تقدروها قدر حجمها".

كما بعث الخطيب برسالة ثالثة للشعب المصرى، بأن يحققوا معنى الاعتدال والوسطية التى أمر الله بها وجعلنا بها خير أمة، مطالباً الشعب بتحقيق حيثيات الوسطية، مؤكداً أن مصر تعانى من أزمة أخلاق تحتاج منا أن يوجه الأب ابنه إلى الأخلاق وتحصيل العلم بدلاً من أزمة الأخلاق واقتتال البعض مع الآخر.

وقال خطيب مسجد الاستقامة، إن الدين الإسلامى لم يدع للتعصب أو الحدية المنتشرة الآن بين كافة المصرين، وإنما دعا إلى الوحدة والتكامل والوقوف وراء الحق، سواء كان هذا الحق للحزب أو الجماعة أو لأشخاص آخرين، مطالباً الجميع بالالتفاف وراء هذا الحق من أجل مصلحة البلد.

ودعا خطيب الاستقامة خلال خطبة الجمعة اليوم، كافة المصريين إلى العمل والعودة للإنتاج مرة أخرى، مستشهداً بقوله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، مضيفاً أن الإسلام دعا إلى العمل والإنتاج وعدم الاقتصار على التدين والعبادة فى المساجد والاعتكاف بها.

وأكد الدكتور عبد الله سمك، أن النبى "صلى الله عليه وسلم، علمنا صدق التوكل عليه، والقدوة الحسنة فى التعامل مع الإنسان، متسائلا، "أين نحن من هذه العقيدة التى تطبق فى بلاد الغرب ولا تطبق فى بلاد الإسلام".

وأضاف "سمك"، خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، أن حال الأمة الإسلامية لن ينصلح إلا بالرجوع إلى الله، عز وجل، مشيراً إلى أن الفترة السابقة التى مر بها المصريون لن تشهد سوى صراعات بين الأحزاب السياسية المتناحرة، قائلا، لا ندرى أيهما نصدق أو نكذب، فهم فى واد ومصر فى واد آخر، وعليهم أن يعلموا أن المصريين يحبون وطنهم، حتى لو استمرت هذه الصراعات فترة طويلة.

وطالب "سمك" جميع الأحزاب السياسية السابقة وغير السابقة أن يكون عملهم منصبا فى مصلحة مصر، مشيرا إلى أن قرض الصندوق الدولى الذى يختلفون عليه لا يثمن ولا يغنى من جوع.

وأضاف يجب عليك أيها "الرئيس" أن تستمع إلى المستضعفين من قومك وأهلك وعشيرتك، وعليهم أن يستمعوا إلى الرأى والرأى الآخر، والبعد عن المصالح الشخصية والعمل على تقدم البلاد إلى الأمام.

وتابع "سمك"، دولة فيتنام التى فقدت فى الحرب 15 مليون مواطن، عرضت علينا الصحف الأيام الماضية أنها تقوم بتصدير مواردها إلى بلاد الخارج، وفى عام 2011 قدرت صادراتها بـ36 مليار دولار وفى عام 2012 وصلت إلى 109 مليارات دولار، ومن أكثر الدول المستوردة منها إلى مصر والسعودية والإمارات".

واختتم "سمك" خطبته قائلا، منذ قيام الثورة المصرية ولم نتقدم خطوة إلى الأمام بسبب الصراعات على فترة حكم الرئاسة، والسيطرة على زمام الأمور، داعياً المسلمين أن يفيقوا من ركودهم ويجددوا الطاعة "لله عز وجل"، فبلاد الغرب يخافون من انتشار الإسلام فى أرجاء الأرض من مشارقها إلى مغاربها.