تقرير التنمية البشرية لعام 2013: مصر فى المرتبة 112 من بين 160 دولة.. ومعدل البطالة بين الشباب بها الأعلى عربياً.. ويحذر: العجز عن "توليد وظائف بسرعة" يهدد بقيام ثورات جديدة فى المنطقة

أظهر تصنيف التنمية البشرية لعام 2013، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، أمس الخميس، أن مصر تحتل المرتبة الـ112 عالمياً فى قائمة التنمية البشرية، من بين 160 دولة. وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة فى مصر بين الشباب هو الأعلى عربياً خلال عام 2012، حيث يصل إلى 54.1%، تليها فلسطين بمعدل 49.6%.

وتصدرت قطر قائمة الدول العربية فى تصنيف التنمية البشرية واحتلت المرتبة 36 عالميا، تلتها الإمارات فى المرتبة الـ41 عالميا، ثم البحرين التى جاءت فى المرتبة الـ48. فى حين تذيل الترتيب عربيًا دولة السودان بالمركز الـ171، وجيبوتى حلت بالمرتبة 164، ثم اليمن التى استقرت فى المركز رقم 160 عالمياً.

وشدد تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى على أن العجز عن ''توليد وظائف بسرعة'' مازال يهدد بقيام ثورات جديدة فى المنطقة، التى شهدت خلال العامين الماضيين عدة ثورات فى بلدان تونس ومصر وليبيا وسوريا.

وحذر التقرير من أن انتهاج سياسات تقشفية خاطئة، وانعدام المساواة، وضعف المشاركة السياسية، كلها عوامل من شأنها أن تقوّض التقدّم وتؤجج الاضطرابات، ما لم تسارع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وهذا ما يدل عليه واقع الدول العربية منذ عام 2011، فالنمو الاقتصادى وحده لا يكفى لتحقيق التقدّم فى التنمية البشرية.

كما أكدت هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، فى التمهيد لتقرير هذا العام: "أن السياسات المناصرة للفقراء والاستثمار فى القدرات البشرية، بالتركيز على التعليم والتغذية والصحة ومهارات العمل، جميعها توسّع فرص الحصول على العمل اللائق وتعزز التقدّم المستدام".

وأضاف التقرير أن باستطاعة المنطقة العربية أن تجنى عائداً كبيراً من فرصة التحول الديمغرافى إذا ما حوّلت التقدّم الذى أحرزته فى مجال التعليم إلى فرص عمل للشباب، محذرا من أن العجز فى توليد فرص عمل بالسرعة المطلوبة من شأنه أن يؤجج التوتر الاقتصادى والاجتماعى فى المنطقة.