القوى السياسية ترحب بمبادرة حسنين هيكل لإنشاء لجنة حكماء.. "الإنقاذ" تدعو الكاتب الكبير وزويل وطاهر للحوار مع الأحزاب ورفع مطالبها لمرسى..و"النور" يؤيدها ويؤكد: مصر تمر بأزمة والجلوس مع المعارضة ضرورة

رحبت القوى السياسية بمبادرة الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، بإنشاء لجنة للحكماء من أجل التوسط بين الرئيس والقوى السياسية، وتهدئة الأوضاع السياسية فى مصر للعبور بها من الأزمة الراهنة.

قال أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إنها فكرة جيدة للغاية، موجهاً الدعوة لهيكل والدكتور أحمد زويل وبهاء طاهر وعدد آخر من العقلاء فى مصر، لإنشاء لجنة تكون مهمتها الأولى دعوة كل الأحزاب والقوى السياسية للحوار على مائدة واحدة، وبعدها يتم الاتفاق على مطالب ورؤى وأفكار مشتركة ترفع للرئيس محمد مرسى ويتخذ القرارات المناسبة بشأنها.

وأشار "فوزى" إلى أن القوى المدنية دائماً ما تدعو للحوار، وتبحث عن الآلية التى يتم تنفيذه بها، وبالرغم من عدم حضورها جلسات الحوار مع الرئيس، ولكن الجميع شاهد أن هذه الحوارات لم تخرج بأى نتائج ولم يكن لها أى وجود.

من جانبه، أكد عبد الله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، أن هذه المبادرات لها أثر إيجابى للغاية من أجل عقد هدنة سياسية والتوصل لحلول مباشرة للخروج بمصر من هذه الأزمة، لافتاً إلى أهمية تشكيل لجنة من شخصيات حيادية من الأدباء والمفكرين والعلماء فى مصر.

وقال المتحدث باسم حزب الوفد، إن الأحزاب المدنية نادت بأهمية تكوين مجموعة من الخبراء، لإنهاء المرحلة الانتقالية للتدخل فى الحوارات السياسية، وإنهاء الأزمة بين الحكومة والمعارضة، مطالباً بسرعة تفعيل هذه المبادرة وسرعة تفعيلها لأن الوضع السياسى فى مصر متأزم للغاية، ويجب إنهاء حالة الاحتقان الموجودة فى الشارع.

على الجانب الآخر، رحبت القوى الإسلامية بمبادرة هيكل، وأبدت موافقتها على تشكيل لجنة للحكماء من أجل الخروج بمصر من الوضع السياسى المتأزم الذى تعيشه خلال الفترة الحالية، حيث أكد الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور السلفى وعضو الهيئة العليا للحزب، أن اقتراح هيكل مشروع جيد للغاية، حتى يتم القضاء على حالة الاحتقان فى الشارع المصرى.

وأضاف الأمين العام المساعد لحزب النور السلفى، أن الوضع الحالى يحتاج إلى حوار جاد بين كل مؤسسة الرئاسة وكل الأطراف السياسية، بما فيها قوى المعارضة، واصفاً الوضع الراهن بأنه يشبه حالة من الانسداد السياسى الذى يوقف البلاد ويؤثر سلباً على حاضرها ومستقبلها فى مختلف المجالات.