"العفو الدولية": حقوق المرأة فى مصر تواجه تهديداً

نشرت منظمة العفو الدولية، تقريراً حول وقوف النساء فى مصر فى مواجهة الظلم والعنف، مشيرة إلى أن المرأة فى جميع أنحاء مصر تقف فى وجه أولئك الذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان، ويبدون التضامن أو يتحدثون بصوت عالٍ أو يؤسسون منظمات لمساعدة الناجحين من الاعتداءات.

وضربت "امنستى" مثالاً عن ناشطات وقفت فى وجه العنف مثل أمينه عجمى التى تركت زوجها الذى كان يعتدى عليها، وانضمت إلى منظمات محلية تعمل لوقف العنف ضد النساء، وتحدثت أيضاً عن مارى دانيال، شقيقة الشهيد مينا دانيال التى أصبحت ناشطة تطالب العدالة لعائلات الذين قتلوا أثناء الاحتجاجات، بينما قررت الناشطة إنجى غزلان أن تحارب العنف الجنسى ضد النساء بإنشاء مبادرة الكترونية عن خريطة التحرش توثق مثل هذه الحوادث.

وطالبت منظمة العفو بضرورة تكريم مساهمات هؤلاء النساء التى لا تقدر بثمن، وأمثالهن، مشيرة إلى أن السلطات فى مصر غالباً ما تكون مسئولة بشكل مباشر عن قمعهن، لافتة إلى أنها وثقت على مدار السنوات الماضية التحرش الجنسى على نطاق واسع فى العمل والشارع والمنازل والذى عاد على دائرة الضوء مؤخراً بعد الهجمات المروعة على النساء فى التظاهرات.

وقالت حسيبة حاج صحراوى، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة الدولية عن حقوق النساء فى مصر اليوم تواجه تهديداً، فبعد أكثر من عامين على الثورة تم تهميش النساء من جانب السلطة والموجودين فى مناصب صناعة القرار ولا تزال تواجه التمييز فى القانون الممارسة العملية.

ورأت صحراوى، أن النساء لديهن حقوق أقل من النساء فى مجالات كالزواج والطلاق وحضانة الأطفال والميراث، والقانون يقول إن المرأة مطلوب منها أن تطيع زوجها.

وتضيف المنظمة، أن النساء فى مصر لا ينتظرن السلطات لمعالجة التمييز والعنف الجنسى والتحرش، ونقلت عن مارى دانيال، أن فى ظل الأوضاع الحالية، فإنها لا تتوقع أن العدالة ستتحقق لوفاة مينا، إلا أنها ستواصل النضال من أجل عدالة حقيقية له وهى أن تصبح مصر الدولة الأكثر عدالة فى العالم، وطن بلا فقر ولا قمع ولا تمييز.