السلمى: الشارع يستغيث بالجيش ومبادرة "هيكل" حل وسط للخروج من الأزمة

أكد الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن السبب وراء المشاكل التى تعانى منها مصر منذ 11 فبراير2011 وحتى الآن، هو عدم استماع الحكام السابقين والحالين لنبض الشارع الحقيقى.
وقال الدكتور على السلمى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن عودة الجيش للحكم مرة أخرى أمر مرفوض، من المؤسسة العسكرية نفسها، ومن الشارع أيضا، معتبرا مطالبة البعض بعودته مرة أخرى بمثابة استنجاد بمؤسسة وطنية منظمة قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
وأضاف السلمى، أنه فى حال عودة الجيش للشارع يجب أن يكون دوره مقتصرا على إقامة مؤسسات ديمقراطية على الوجه الصحيح، دون إبعاد أى فصيل، لأن ما يحدث الآن فى الشارع هو استغاثة من المواطنين للجيش، لإعادة قطار الثورة إلى مساره الصحيح، والتقدم نحو التحول الديمقراطى باعتباره مؤسسة وطنية.
وحول رأيه فى المبادرة التى طرحها الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل بتشكيل لجنة اتصال بين السلطة الحالية والمعارضة، قال السلمى: إنها اجتهاد من إنسان متصل بالأحداث وقلق على الموقف المصرى، أو المشهد التعيس الذى تمر به البلاد، وانقطاع الحوار بين السلطة والمعارضة.
وأوضح السلمى، أن عدم جدية الرئاسة فى طرح الحوار وتخوف جبهة الإنقاذ من إجراءاته وما سينتهى إليه، يثير أزمة مستمرة وتضخم فى المشكلة والمواقف المتطرفة من الطرفين، ومبادرة هيكل حل وسط لإقامة جسر لتبادل الآراء ووضع خارطة طريق موضوعية تحقق الانتقال إلى التحول الديمقراطى.
وأشار إلى أنه، فى حال تشكيل لجنة اتصال أو حكماء يجب أن تعمل على تحقيق أهداف الثورة التى نسيها الجميع، وسرقها من سرقها، وبقى الشعب المطحون يعانى فى المرحلة الانتقالية وفى حكم الرئيس المنتخب.