يسأل أحد القراء كيف يمكن تشخيص وجود الجرثومة الحلزونية بالمعدة وهل يمكن علاجها وكيف تنتقل العدوى؟
يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، قائلا: الجرثومة الحلزونية أو"الميكروب الحلزونى"، الذى يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لقرحة المعدة والإثنى عشر فى الدول النامية، حيث يمثل أكثر من 60 % من حجم المشكلة وتنتقل العدوى بهذا الميكروب نتيجة تلوث مصادر الطعام والشراب الذى لا يخضع للشروط الصحية المتعارف عليها لسلامة الطعام.
وأوضح أن العدوى تنتشر فى التجمعات المزدحمة حيث تنتقل العدوى من اللعاب ومن دورات المياه ومن خلال الطعام أو من الأيادى الملوثة.
ومن أعراض هذا الميكروب الشعور بآلام بالبطن ونوبات إسهال ودوسنتاريا ويتم التشخيص الجيد عن طريق منظار الجهاز الهضمى العلوى حيث يتم أخذ عينة من خلال منظار المعدة وتحليلها.
وبالنسبة للعلاج فهو يعتمد على إعطاء بعض العقاقير التى تعالج القرحة والتى تسمى" بى بى أى" ونوعين من المضادات الحيوية لمدة 10 أيام وأهمية هذا الميكروب أنه قد يؤدى إلى تقرحات مزمنة وإذا لم يتم علاجها والتخلص من هذا الميكروب قد تتطور إلى سرطان بالمعدة.
ويمكن تكرار العلاج إذا استمرت مصدر العدوى وهنا تظهر أهمية نظافة الفم والأسنان حيث إن الجرثومة من الممكن أن تكمن فى بعض تجاويف الفم والأسنان المصابة.
وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى لقرحة المعدة والإثنى عشر ومن أهمها الاستخدام العشوائى للمسكنات وأدوية الروماتيزم التى تمثل فى الدول المتقدمة أكثر من 50 % من حجم المشكلة، ويلعب التدخين دورا هاما فى زيادة تقرحات المعدة والإثنى عشر بل أن السجائر تمنع التئام القرح الموجودة بالمعدة وزيادة مضاعفاتها التى قد تصل إلى نزيف الجهاز الهضمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة