قال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو، إن المدينة المنورة تعيش اليوم تطورا بسبب العناية التى يوليها لها خادم الحرمين الشريفين من خلال عمارة المسجد النبوى وتوسيعه وتطوير النطاق العمرانى والخدمات.
وأضاف التويجرى، خلال مشاركته فى حفل انطلاق احتفالية المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية لعام 2013، بالإضافة لوجود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والجامعة الإسلامية وجامعة طيبة والمؤسسات الثقافية والعلمية الكثيرة التى تزخر بها المدينة المباركة، مما أهل المدينة المنورة لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية مدى الدهر، وليس لعام 2013 فحسب.
وأوضح التويجرى، فى حوار صحفى مع جريدة الشرق الأوسط، أن المدينة المنورة لها مكانتها الكبرى فى التاريخ الإسلامى، وأسهمت عبر علمائها على مر العصور فى نهضة الدين الحنيف، قائلا: "هى مثوى الرسول الكريم ومكان مسجده الشريف، ومنطلق للفتوحات التى نشرت الإسلام فى جميع أنحاء الأرض".
وأكد أن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية لعام 2013، تم خلال المؤتمر الإسلامى السادس لوزراء الثقافة الذى عقدته الإيسيسكو فى مدينة باكو الأذربيجانية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامى، مضيفا أنه سيتم عقد المؤتمر الإسلامى الثامن لوزراء الثقافة فى المدينة المنورة فى نهاية شهر ديسمبر القادم.
وأشار المدير العام إلى أن "الإيسيسكو" أنهت دراسة تفصيلية حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان، وقدمتها للمؤتمر السابع لوزراء الثقافة فى العالم الإسلامى الذى تم عقده فى الجزائر العاصمة، وتم اعتماد الدراسة وتوزيعها بثلاث لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية على نطاق دولى فى جامعات ومراكز بحثية ومنظمات إقليمية ودولية.
وعبر المدير العام عن تأييد الإيسيسكو لتلك المبادرة، باعتبارها تعزز جهود المنظمات الإسلامية والعالمية المعنية بالتعايش بين الأديان والتحالف بين الحضارات والحوار بين الثقافات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة