أظهر تحقيق أجراه الكونجرس الأمريكى أن بنك جيه.بى مورجان تشيس الأمريكى العملاق تجاهل قواعده الداخلية، وضلل المستثمرين والسلطات الرقابية فى تعاملاته على المشتقات المالية عالية المخاطر، مما أدى إلى خسائر بلغت 6.2 مليار دولار العام الماضى.
وذكرت اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى أن مسئولين كبار فى أكبر بنك بالولايات المتحدة، بينهم الرئيس التنفيذى جامى ديمون، علموا بالخسائر وأخفوها، وقللوا من قيمتها، فى الوقت الذى أخفى فيه البنك معلومات حيوية حول هذه التعاملات عن جهاز الرقابة المالية الرئيسى.
ويأتى فى قلب هذه الخسائر اسم برونو إيكسيل الملقب بـ"حوت لندن"، وهو وسيط مالى فى شركة استثمار مقرها العاصمة البريطانية، ونال هذا اللقب؛ بسبب ضخامة الصفقات والعمليات التى يقوم بها.
وقال السيناتور كارل ليفين، رئيس اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ، بعد تحقيقات استمرت 9 أشهر إنهم اكتشفوا أن "عمليات تداول تقوم على المخاطرة وتجاهل القيود المفروضة على معدلات المخاطر المقبولة، وإخفاء الخسائر، وتضليل الرأى العام".
ألحقت هذه الاتهامات ضررا كبيرا بسمعة جيه.بي. مورجان كواحد من أفضل البنوك فى العالم من حيث الإدارة وقد كلفت بعض المسئولين وظائفهم فى البنك، وأعادت إلى الأذهان ذكريات مضاربات القطاع المصرفى التى فجرت الأزمة المالية العالمية عام 2008.
من ناحيته، اعترف البنك باكتشاف بعض المشكلات التى أشار إليها التقرير، وأنه يعمل على علاجها.
بنك "جيه.بى مورجان" - صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة