فى الوقت التى تشهد فيه البلاد أزمة أدوية، بداية من الأنواع المعالجة للأمراض المزمنة، وصولا إلى قطرة العين وأنواع علاج الأنفلونزا والزكام، رصد "اليوم السابع" إهدار أطنان الأدوية بمخازن الجمارك فى العديد من منافذ البلاد، سواء المطارات أو المنافذ البرية انتظارا لانتهاء صلاحيتها ومن ثم إعدامها.
وتتواجد هذه الأدوية داخل مخازن الجمارك بمطار القاهرة الدولى، وذلك بعد أن ضبطت مع الركاب القادمين على الرحلات المختلفة، حيث إن بعض الركاب لا يعرفون أن وزارة الصحة تمنع اصطحاب كميات من الأدوية بخلاف الأدوية التى تعتبر واردة للاستخدام الشخصى للمرضى، ذلك يكون بناء على وصفة طبية تكون مرفقة مع الراكب، بالإضافة إلى الأدوية التى يتم ضبطها بحوزة ركاب آخرين والذين جلبوها بغرض التجارة.
وأكد مصدر بالمطار، أن الأدوية المخالفة لشروط الاستخدام تخزن إلى أن تنتهى مدة صلاحيتها ومن ثم إعدامها، وذلك طبقا لقرارات وزارة الصحة، والتى تمنع استيراد أدوية غير مسجلة بوزارة الصحة وغير مستوردة عن طريق الوكيل المعتمد فى جمهورية مصر العربية.
وأوضح المصدر، أن القرار الصادر من وزارة الصحة ينص على أنه لا يجوز دخول الأدوية المسجلة للدولة إلا من خلال وكيل الشركة الأجنبية فى مصر، وذلك بناء على عقد وكالة وقيد فى سجل المستوردين، ويستثنى من ذلك الأدوية التى تعتبر واردة للاستخدام الشخصى للمرضى، وذلك يكون بناء على وصفة طبية مع موافقة اللجنة الفرعية لاستيراد الأدوية، وذلك وفقا للقرار الوزارى رقم 132 لعام 1994.
وعن المستحضرات غير المسجلة بوزارة الصحة، جاء فى القرار أنه لا يجوز دخول أو تداول هذه المستحضرات داخل البلد ومخالفة ذلك يعتبر جريمة جنائية، وذلك وفقا للمادة 59 و81 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لعام 1955، ولا يجوز بيع المستحضرات الصيدلية التى يتم ضبطها بالجمارك فى المزاد منعا باتا.
وأشار المصدر إلى أنه فى حالة ضبط كميات كبيرة مع الركاب"كمية تجارية"، يتم تحرير محضر للراكب يكون نتيجته تعرضه للحبس بتهمة التهريب، وحتى يتجنب الحبس يقوم الراكب بالتصالح ودفع الغرامات المقررة وبعد قبول التصالح فأنه أيضا يتم إعدام الأدوية.
وأضاف المصدر إلى أن المخازن مكدسة بكميات كبيرة من الأدوية والتى أغلبها (مسكنات مكملات غذائية _ منشطات_ فيتامينات)، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض الخبيثة، والتى يبلغ ثمن العبوة الواحدة منها آلاف الجنيهات، بالإضافة إلى إنها غير متوفرة بمصر، ولذلك يلجأ الراكب إلى جلبها من الخارج لتوافرها وقلة ثمنها هناك.
وأكد المصدر أنه يمكن الاستفادة من تلك الكميات الكبيرة من الأدوية دون إعدامها، وذلك عن طريق التنازل عنها بدون مقابل للمستشفيات العامة والحكومية، أو تمكين الراكب من إعادة تصديرها للاستفادة منها وذلك يتطلب النظر فى قرارات وزارة الصحة المشار إليه.
أطنان الأدوية بمخازن جمارك المطارات تنتظر إعدامها.."الصحة" منعت دخول الأدوية للبلاد إلا بشروط..وبعض الركاب يجهلون القانون ويجلبونها معهم فتصادر..ومصدر: يمكن الاستفادة منها بالمستشفيات الحكومية
الجمعة، 15 مارس 2013 10:12 ص