دموع لم تجف وأحزان تخيم على أسرة الشهيد المجند محمد أحمد عبد المنعم الذى لقى ربه فى رمضان الماضى، مستشهدا دفاعا عن تراب الوطن، بسبب عدم التوصل إلى الآن إلى الفاعل الحقيقى للمذبحة التى راح ضحيتها 19 من الجنود الأبرار أثناء الإفطار.
الأسرة ما زالت تتساءل عن حق الشهيد وتطالب بالقصاص، ولكن تجددت الأحزان هذه الأيام مع تردد الأخبار حول تورط حماس فى قتل الجنود، حيث أكد سعيد علوانى أبوكف ابن عم الشهيد، أن الزج بحماس فى هذا التوقيت بدون أدله حقيقية ما هو إلا لعبة سياسية بسبب ما وصلت إليه العلاقات المصرية مع حماس، مضيفا: أننا على يقين بتورط مجموعات جهادية بسيناء أو الموساد الإسرائيلى.
وأوضح أبوكف أن أسرة الشهيد لا تعرف أى شىء عن التحقيقات، وما وصلت إليه، مؤكدا أنهم لم يتلقوا أى اتصال من أى جهة حتى الآن لإخبارهم عن سير التحقيقات، مطالبا الرئيس محمد مرسى وهم من مؤيديه بإظهار الحقيقة لنا وأمام العالم كله.
وأضاف أن أسرة الشهيد محمد سوف تقاضى حماس فى حالة إثبات تورطها بالأدلة القاطعة، بعد التعرف على خطوات الرئاسة فى القصاص لأبنائنا الشهداء، وقال أبوكف إن كل ما يحدث فى مصر أشك فى ضلوع إسرائيل فيه.
واسترجع أبوكف كلمات ابن عمه الشهيد أنه كان يتحدث معنا فى كل إجازة ومع أشقائه ووالده وأصدقائه عن الأوضاع المضطربة فى منطقة رفح وانتشار الأسلحة والعناصر الإجرامية، وكأنه كان يشعر بأن مصيبة قريبة ستحل على هذه المنطقة الملتهبة بالأحداث.