مساعد وزير الجمهورية ينفى وجود تأثير سلبى لسد "النهضة" الأثيوبى على مصر

أكد الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية، أن سد النهضة الأثيوبى ليس لحجز المياه ومنعها من التدفق وإنما يتم إنشاؤه بسبب توليد الكهرباء، مشيراً إلى أن المنطقة التى سيقام عليها السد ضيقة ولا تصلح لحجز كميات كبيرة من المياه.

وفى رده على سؤال اليوم السابع، بأن خبراء اللجنة الوطنية المشكلة من حكماء وأساتذة المياه أثبتت نتائجها الأولية وجود تأثيرات سلبية على مصر من بناء سد النهضة قال: "إنه لا يوجد حتى الآن تقارير رسمية تؤكد وجود تأثيرات على حصة مصر وأنه مازال فى إطار الدراسة"

يأتى هذا كتناقض واضح فى موقف وتحليل السلطة سواء الرئاسة أو العاملين والمسئولين عن قطاع مياه النيل، حيث كان المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل قد أكد فى تصريحات سابقة أن المؤشرات الأولية للدراسات الأثيوبية الخاصة بسد "النهضة" والمتوفرة لدى اللجنة الثلاثية المسئولة عن تقييم السد تؤكد وجود آثار جانبية سلبية على مصر والسودان، وفقاً للأبعاد المعلنة الخاصة بجسم السد، ومنشآته وقدرته على التخزين التى تصل لنحو75 مليار متر مكعب وارتفاعه الذى يصل لنحو 145 مترا، خاصة أثناء فترات الملأ والتخزين داخل البحيرة وكذلك قواعد تشغيله التى لم تتضح حتى الآن.


وأضاف بهاء الدين، أنه من حق مصر أن تبدى قلقها ومخاوفها من بناء السد، مطالبا الجانب الأثيوبى بتفهم هذه المخاوف، قائلاً :"نرفض أى تأثير سلبى على حصة مصر المائية من فيضان النيل ومواعيد وصولها بحيرة ناصر، خاصة وأننا دولة شبه جافة وليس لدينا مصدر مائى سوى نهر النيل".

أكد المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، أن وزارة الرى ممثلة فى قطاع مياه النيل المسئول عن الجانب الفنى، بحاجة إلى دعم سياسى قوى ومستمر لرفع مستوى الحوار الحالى مع الجانب الإثيوبى، للتعامل مع نتائج أعمال اللجنة الثلاثية لتقييم السد.

وطالب بهاء الدين حكومة أديس أبابا، بضرورة التأنى والإبطاء فى عملية بناء السد للتماشى مع عمل اللجنة الثلاثية الدولية لدراسة آثار السد، ومدى تأثيره على دولتى المصب مصر والسودان.