د. سمير محمد البهواشى يكتب: ليتها تكون قريباً!!

الخميس، 14 مارس 2013 02:15 ص
د. سمير محمد البهواشى يكتب: ليتها تكون قريباً!! القرية الذكية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشياء كثيرة فينا يعيها أعداؤنا وكل من لا يريد لنا التقدم جيدا، سواء فى الداخل أو الخارج، ويلعبون على أوتارها فيحركوننا للاتجاه الذى يريدونه جاذبين إيانا خارج الطريق الذى نختاره فتصبح كل أفعالنا بهذه الطريقة ردات فعل غير مدروسة لا أفعال طبقا لخطة منهجية نضعها ونمضى قدما فى تحقيقها غير عابئين بكل الترهات التى من شأنها إجهاض مجهوداتنا نحو الوصول لمبتغانا فنحن لا نفرق بين وقت العمل والإنتاج وما ينبغى أن يكون فيه من نسيان أى شىء إلا ما بين أيدينا من عمل وبين اوقات الفراغ التى يجب أن تستخدم للراحة والاستجمام وشحن الطاقة الروحية والنفسية، لذلك فعند تعرضنا لإغراء ما أثناء عملنا نترك ما بين أيدينا لنلبى داعى غرائزنا، ونتوهم أننا لو تخلصنا من الإغراءات لغرقنا فى العمل ونتهم الإعلام بإلهائنا بأفلامه وعرى نسائه وغزو الغرب الثقافى لنا ناسين أن نفس القنوات التى تبث ما نرى فيه إلهاءً لنا ليست بمشفرة ولاهى فى غير متناول غيرنا من شعوب الأرض المجتهدة والعاملة فلماذا تلهينا نحن ولا تلهى غيرنا؟؟ لقد نشرت جوجل من سنتين تقريرا ذكرت فيه أن معظم الباحثين عن المتعة على الإنترنت من العرب والمصريين بينما كانت إيران والهند وتركيا أكثر الدول بحثا فى المواقع العلمية مع أن السينما الهندية والتركية أكثر إثارة من المصرية والعربية؟؟ أليس إذن قرار حذف لقطات التقبيل من الأفلام الموظفة دراميا لمعالجة مشكلة اجتماعية يقتضيها السياق واعتباره من بركات الثورة إزاحة لنا عن الطريق الصحيح الذى ينبغى أن نسير فيه بعد الثورة وهو الارتقاء بالعمل والانتاج وتشكيل المصرى الجديد صاحب الضمير المراقب له فى كل وقت وأى مكان؟؟ ثم هذا الولع الكبير والخطير بتديين كل أمور حياتنا مع ان الدين أبسط بكثير مما نظن فقد لخصه الرسول فى عبارة وجيزة هى: "قل آمنت بالله ثم استقم" فلماذا لا ننتبه– مسلمين وأقباطاً – لما يراد بمصر فما يحدث ماهو إلا عبث ولعب عيال ولكنه لعب بالنار ان لم يتداركها العقلاء أحرقتنا جميعاً، بينما هناك أمور أكثر يقينية تنتظر هبّاتنا واستنفار قوانا جميعا منها على الأقل وضعنا الاقتصادى المتردى وحاجتنا للأمن والأمان وهذا لا يتأتى إلا من أناس غيرتهم الثورة!! فهيا نقف جميعا اليوم وليس غداً أمام أنفسنا– وليس فى الميدان- واضعين الكسل واللامبالاة والانانية وشخصنة المطالب والجهل بصحيح الدين واحتكار الحكمة أمام بصائرنا ونهتف ونحن نحطمها :"ارحلى أيتها الصفات السيئة" ولا مانع من يوم تحدى ويوم تصميم حتى تأتى لحظة الرحيل لكل عيوبنا التى نتعامى عنها بينما لا ترى عيوننا إلا عيوب الآخرين.. وليتها تكون قريبا !





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة