أصدر سينودس النيل الإنجيلى وهو المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، وثيقة اليوم، بعد الاقتراحات التى تم الاتفاق عليها بمؤتمر "دور الكنيسة فى صياغة مستقبل مصر".
وقررت الكنيسة الإنجيلية فى الوثيقة، تكليف لجان خاصة بعمل خطة متكاملة تختص بتنمية العمل الروحى، وأخرى تختص بتنمية العمل الاجتماعى، وثالثة تتعلق بالتوعية السياسية والتأهيل المجتمعى، على أن تكون هذه الخطط أمام السنودس فى انعقاده فى أبريل القادم، بجانب البدء فى صياغة إقرار إيمان مصرى معاصر ينطلق من الفكر الكتابى، اللاهوتى المشيخى، والواقع المُعاش.
وأوضحت الوثيقة التى حصل "اليوم السابع" عليها، أن المؤتمر الذى انعقد فى مطلع مارس الجارى، ناقش، الرؤية العامة للكنيسة باعتبارها قادرة على إدراك هويتها المصلحية ودورها الفاعل فى بناء مستقبل مصر، وقد تم الاتفاق حول 12 بندا وهى أن رسالة الكنيسة هى إعلان الخبر السار لجميع البشر، والإسهام الإيجابى فى تحقيق الخير والصلاح لجميع الناس، والتأكيد من الكنيسة الإنجيلية على وطنيتها وتجذرها فى ثقافة وحضارة هذه المنطقة، ومشاركتها بفاعلية فى صناعة مستقبل الوطن، كما شاركت فى بناء ثقافته عبر العصور، كما تعتز بانتمائها للأمة العربية والقارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الوثيقة، أن الكنيسة تهتم بالمصلحة العليا للوطن، وتتفاعل معها، لأنها جزءٌ أصيل من نسيج هذا الوطن، وتعضد كل جهد يهدف إلى تطوير التعليم وتحسين الخدمات الصحية والارتقاء بحياة المواطن، وتتبنى الكنيسة التوجه الإيجابى تجاه الآخرين، وتؤكد على أن بناء الوطن لن يتم إلا فى إطار المصالحة والمصارحة والشفافية، وتقف الكنيسة مع كل جهد صادق لبناء وتطوير المجتمع، وتؤيد حق المواطنين فى التعبير والاحتجاج السلمى، وتدين كل ما من شأنه تخريب البلاد وتدمير المجتمع.
وتؤكد الكنيسة على دورها فى تقديم خدمتها لكل إنسان (روحاً، نفساً، جسداً) بصرف النظر عن العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو العقيدة، وتؤكد على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل، وتضع المهمشين والفقراء والأميين على رأس اهتمامتها، وتجاهد ليكون لكل واحد منهم حياة أفضل، كما تقف مع كل جهد للمحافظة على البيئة وحمايتها.
واستطردت الوثيقة على تأكيد الكنيسة على حق كل مواطن أن يحيا حياة كريمة، يستطيع من خلالها تسديد احتياجاته وتحقيق طموحاته، والقيام بمسؤلياته، وتؤكد الكنيسة على حرية كل شخص فى اختيار عقيدته، وحماية حقه فى ممارسة شعائره الدينية، وتدعو الكنيسة الله من أجل جميع الذين هم فى منصب، وتطلب أن تكون الحكومات عادلة وصالحة ورشيدة، وأن تقوم بدورها فى حماية الحقوق والحريات، وتؤيد الكنيسة نضال الشعوب من أجل حريتها، والثورة السلمية ضد الظلم والقهر والفساد، والكنيسة لا تشتغل بالعمل السياسى الحزبى، ولكنها تهتم بالشأن العام وقضايا الوطن، وتدعو إلى المشاركة الفعالة من كل مواطن فى بناء هذا الوطن، بصرف النظر عن توجهاته الحزبية.
الكنيسة الإنجيلية تطالب بحكومات عادلة تحمى الحقوق والحريات
الخميس، 14 مارس 2013 10:03 م