الجارديان: سنة العراق ينتظرون "ربيعاً عربياً" ببغداد

الخميس، 14 مارس 2013 06:16 م
الجارديان: سنة العراق ينتظرون "ربيعاً عربياً" ببغداد صورة ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا عن انتفاضة السنة العراقيين فى بغداد، وقالت إنهم ينتظرون الربيع العربى ليصل إلى المدينة. وأشارت إلى أن عناصر المقاومة السابقة ضد الاحتلال الأمريكى، والذين كانوا حلفاء للقوات الأمريكية يتحدون فى مواجهة عدو مشترك، ويحظون بدعم الخليج على أمل الإطاحة بالحكومة الشيعية.

وتحدثت الصحيفة عن الخطب المناهضة للشيعة التى تلقى فى بغداد، والتى تتهمهم بأنهم عملاء لإيران، هذا إلى جانب التهديدات بتنظيم مسيرات فى بغداد.. وصياح الحشود "بغداد لنا ولن نتخلى عنها".

وتوضح الجارديان، أن مثل هذه المشاهد تكررت فى عدد من المدن السنية فى الأسابيع الأخيرة قبل الذكرى العاشرة للغزو الأمريكى للعراق. ففى كل يوم جمعة، يتدفق آلاف من المتظاهرين السلميين فى شوارع مدن الرمادى والموصل والفلوجة لتحاكى احتجاجات الربيع العربى التى شهدتها دول أخرى فى المنطقة.


وتحدثت الجارديان عن شخص يدعى أبو صالح، فى مدينة الرمادى، وهو قائد أحد الميليشيات السنية التى شاركت فى القتال ضد القوات الأمريكية أثناء وجودها فى العراق. وكانت الولايات المتحدة قد تعاونت مع ميليشيات سنية أخرى لمواجهة جماعة أبو صالح وأمثالها، مما خلق عداوات بين هذه الجماعات السنية. لكن اليوم تتوحد تلك الجماعات مرة أخرى فى مواجهة الشيعة ويسعون إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء نورى المالكى.


وتحدث أبو صالح عن قرار توقيع هدنة مع مشايخ القبائل، والفصائل الأخرى وحتى العناصر المعتدلة فى تنظيم القاعدة، وأضاف أن السنة لم يكونوا موحدين من قبل بهذا الشكل منذ سقوط بغداد وحتى الآن. واعتبر أن هذه مرحلة جديد، ففى البداية جاء الاحتلال الأمريكى ثم تبعته المقاومة ثم هيمنت القاعدة عليهم، ثم جاء الاقتتال الداخلى وبعده الصحوة. والآن هناك هدنة حتى مع مشايخ القبائل الذين حاربونا وقتلوا إخواننا وأبناء عمومتنا، على حد قوله.


ويتابع أبو صالح، قائلا: إنه ومعه قادة سنة آخرين استطاعوا تأمين أسلحة من شخصيات خليجية ثرية مولتهم أثناء السنوات الأولى للمقاومة ضد الأمريكيين.


ويوضح أنه بعد الهدنة بين الجماعات السنية، تم عقد اجتماع فى العاصمة الأردنية عمان بين جبهة موحدة من الفصائل العراقية وممثلى الجمعيات الخيرية من الخليج، وطلب العراقيون المال والسلاح، وطلبت الشخصيات الخليجية مزيدا من الوقت، وتم عقد اجتماع لآخر فى عمان حضره مسئولون رفيعو المستوى من الجانبين، وكان الرد بالموافقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة