الأمير تركى يتسلم جائزة الشخصية العربية المتميزة بأعمال الإغاثة

الخميس، 14 مارس 2013 07:25 م
الأمير تركى يتسلم جائزة الشخصية العربية المتميزة بأعمال الإغاثة الأمير تركى بن طلال بن عبد العزيز
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا الأمير تركى بن طلال بن عبد العزيز إلى "إنشاء منظمة عربية للإغاثة يتم اعتمادها من الجهات والهيئات والمنظمات الدولية والعربية وتذلل لها العقبات البيروقراطية".

جاء ذلك لدى تسلمه جائزة "الشخصية العربية المتميزة فى أعمال الإغاثة"، التى تلقاها من تجمع عربى متخصص . وقال الأمير لدى مخاطبته الحفل الذى أقيم بهذه المناسبة فى القاهرة أن الجائزة "موجهة إلى "مبادرات نلبى النداء"، ومبادئها، وفريقها، وشركائها، وأسلوب العمل الذى تنتهجه"، مؤكداً أن مقاصد المبادرة تتجاوز تقديم المساعدات الإغاثية إلى بناء جسور من العلاقات الممتدة نحو التنمية المستدامة.

وأعرب عن أسفه لـما وصفه بـ "تواضع العون العربى"، قائلاً: "إن الإغاثة العربية لا تزال ضئيلة، ولا تقوى كثيراً على مواجهة المعوقات العديدة فى الميدان، مقارنة بمنظمات أممية ودولية تعمل فى هذا المجال بحرفية، وبمعايير محددة، وبجلد". وأكد ضرورة وجود "إرادة صادقة لجعل العرب رقماً يعتد به فى عالم العمل الإنسانى".

وقد اختار اتحاد المستشفيات العربية، والذى يضم 1000 مستشفى فى شتى أنحاء الوطن العربى الأمير تركى بن طلال لجائزة "الشخصية العربية المتميزة فى أعمال الإغاثة"، تكريما لسموه، وتقديراً لجهوده الإنسانية والإغاثية من خلال مبادرات " نلبى النداء" عبر السنوات العشر الماضية، والتى نفذت مشروعات إنسانية ناجحة فى فلسطين، ولبنان، وحالياً تسير المبادرة مشاريع نوعية للوقوف بجانب اللاجئين السوريين فى كل من الأردن ولبنان وتركيا.

وقد أطلقت مؤخراً حملة بحرية للوصول إلى اللاجئين السوريين فى شمال سوريا، عبر تركيا. وتنفذ المبادرة حملات بالتنسيق مع جهات حكومية وأهلية، كما سيتم بعد ذلك تكريم عدد من الجهات الهيئات الحكومية والأهلية منها وزارة الصحة السعودية وزارة الصحة اللبنانية ومؤسسة حمد الطبية بقطر ومستشفى سرطان الأطفال بمصر والدكتور أحمد بن محمد بن عبيد وزير الصحة العمانى.

يذكر أن مبادرة "نلبى النداء" التى يشرف عليها تركى بن طلال، لاقت إشادات دولية لأسلوبها فى تنفيذ حملاتها ومشروعاتها الإغاثية والإنسانية بناء على نتائج الجولات الميدانية التى تحدد الاحتياج الفعلى للمستهدفين بالمساعدات الإنسانية ومن ثم تحديد الشريك الملائم .

وتسلم تركى بن طلال الجائزة خلال الملتقى الرابع العشر لاتحاد المستشفيات العربية، الذى عقد فى القاهرة ( 12 ـ 14 مارس 2013)، بالتزامن واجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب.

وأوضح الأمير تركى فى كلمته أن مبادرات نلبى النداء "حراك إنسانى هدفه تعزيز قيم إغاثة الملهوف، والإعانة على نوائب الحق، والنهوض بهمة المبادأة" وأن منطلقها هو الإيمان بأن "التراخى فى أداء الواجب مع القدرة عليه هو خيانة وإثم عظيم".

كما يؤكد أن مبادرة " نلبى النداء" هى نتاج عمل فريق متضامن من المتطوعين السعوديين والعرب والشركاء الداعمين المؤمنين بالمسؤولية الاجتماعية، وفى مقدمتهم برنامج الخليج العربى للتنمية "أجفند"، الذى يرأسه الأمير طلال بن عبد العزيز.

كما يشير إلى أن ما يميز المبادرة هو المبادئ التى تحكمها، والقيم التى يؤمن بها الفريق والتى تستند فى نشاطاتها إلى عمقها الإنسانى والدينى والأخلاقى .. ولا تقصى أحداً، ومعيارها فى ذلك بأن الإنسان هو الإنسان أينما كان، وأنه لا حدود لما يمكن أن يقدمه مستهدف الخير، إذا علت الهمة، وتوافر العزم على عدم الالتفات للمثبطات، وهى كثيرة فى مجتمعاتنا.

ومعدداً سمات فريق المبادرة  قال الأمير أن أعضاء الفريق "من الشباب المتطوعين الذين يتمتعون بمقومات وخصال  الصدق والجدية، والرغبة والقدرة على العمل ضمن فريق، وليس من أولوياتهم الاهتمام بالشخصنة" . ووصف أعضاء الفريق بأنهم "كمن يمشى على الرمال .. خطواتهم لا يسمع صوتها ولكن أثرها واضح".

ونفذت " نلبى النداء " ابتداء عدد من المبادرات داخل المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأجهزة الرسمية للدولة أبرزها تقديم الدعم اللازم والوقوف على احتياجات حالات إنسانية معوزة فى مناطق متفرقة من المملكة، ومشروعات لبناء مساكن خيرية، ومبادرات إصلاح ذات البين، وإبراز ونشر فضيلة العفو والتسامح فى المجتمع، وكذلك مبادرات طبية علاجية متقدمة لمواطنين سعوديين ومقيمين على حد سواء.

وتناول فى كلمته البعد الخارجى فى مشروعات المبادرة حيث نفذت مشروعات فى فلسطين، ودعم الأهالى والجمعيات فى لبنان إبان العدوان الإسرائيلى، والآن للاجئين السوريين. وقال أن "مسعى  المبادرة فى فلسطين هو ما يمليه واجب الدين والعروبة والإنسانية تجاه أخوتنا، " القابضين على جمر الصمود "، سواء فى الضفة أو فى غزة الأبيتين، لأن فلسطين حالة خاصة  فى المعايشة الشعورية.

يذكر أن الأمير تركى قام بزيارة إلى فلسطين المحتلة، فى عام 2003، وأشرف على تسيير قوافل إغاثية نوعيه لفلسطين فى الأعوام 2008، 2009، 2010 وقال سموه أن تلك الخطوات " زادتنا قرباً " مكاناً" من الإنسان الفلسطينى، أما " وجداناً" فإن هذا الشعب المناضل الصبور يظل فى القلب باستمرار، ملهماً ببطولاته وانتفاضاته، وقدراته المذهلة على التحدى، والتمسك بالأرض والحقوق".

ومشيراً إلى أحدث الأزمات الإنسانية فى المنطقة، أوضح أن المبادرة استشعرت هذا الواجب وبدأت نشاطاتها فى وقت مبكر، بقراءة خارطة الأزمة السورية ومآلاتها، ونفذت 25 مشروع إغاثياً نوعياً سواء فى مجال الإيواء أو علاج المصابين فى كل من الأردن ولبنان لدعم اخواننا، كما سيرت قافلتين إغاثيتين عبر البحر إلى تركيا.

كما دعا تركى المُلتقىْ لاتخاذ كافة ما يلزم لدَعْمُ هذهِ المبادرةِ ومَثيلاتِهَا وتشجيعِها وتَذليلِ العقباتِ أمامَها للعملِ سَوِّيَاً معَ الجهاتِ والهيئاتِ والمنظماتِ الدوليةِ، وتوجيهُ طاقاتِ الشبابِ وخلقُ نُواةٍ لثقافةِ عملٍ طوْعِى، لتكونَ رَديفَاً رائعاً مُسانداً للجهودِ الحُكوميةِ فى هذا المجال، وبذلك نجعلُ من طاقاتِ الشباب رافداً مُنظماً لخدمةِ المجتمعِ واستقرارهِ.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة