طالب الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق، ورئيس المجلس العربى للمياه بترشيد استخدامات المياه والخروج من ثقافة الوفرة إلى الندرة المائية، وذلك بعد زيادة التعداد السكانى الذى وصل إلى ما يقرب من 92 مليون نسمة، كما طالب بالتوازن فى زراعات قصب السكر والأرز ووقف تصديره إلى الخارج، لأن ذلك يعتبر تصديراً للمياه ويؤثر على المفاوضات مع دول حوض النيل.
وكشف رئيس المجلس العربى للمياه فى تصريحات خاصة لليوم السابع عن وجود 83 مليون عربى لا تصلهم مياه الشرب النقية و96 مليوناً آخرين محرومون من شبكات الصرف الصحى، وهو ما يعنى أن الدول العربية، بعيدة عن تحقيق أهداف الألفية للأمم المتحدة.
وأضاف أن متوسط نصيب المواطن العربى من المياه يصل إلى 500 متر مكعب فى السنة، ويصل فى بعض الدول العربية 150 مترًا مكعبًا من المياه، مشيرًا إلى أن استمرار الزيادة السكانية فى الدول العربية يحتاج إلى تأمين ما يقرب من 550 مليار متر مكعب بحلول 2025، وذلك لتحقيق الأمن الغذائى بدلاً من 258 مليار متر مكعب حاليًا.
واستطرد أبو زيد، "أننا فى حاجة ماسة إلى سياسة جديدة لم يكن من الممكن تجنبها لتحديد العلاقة بين الإنسان والماء"، مشيراً إلى أنه حان وقت الاستهلاك الأقل والإدارة الأفضل، وأصبح من واجبنا زيادة إنتاجية قطرة الماء، لأن الأمن المائى يعنى الأمن الاقتصادى والاجتماعى، وهو جزء من التحديات الإستراتيجية.
وأوضح أبو زيد، أن المنطقة العربية تعد من أفقر مناطق العالم مائيا، وكثير من مواردها يأتى من خارجها ويتعرض للنهب أو التناقص مثل فلسطين وبعض الدول الأخرى، بينما تعانى بعض الدول من عدم الاستقرار السياسى، كما هى الحال فى دول حوض النيل والعراق وسوريا ولبنان.
أبو زيد: زراعة القصب والأرز تؤثر سلباً على موقف مصر بـ"حوض النيل"
الخميس، 14 مارس 2013 04:08 م
الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أ.د أسامة أحمد البهنساوى
ندوة مستقيل الموارد المائية فى ضوء المتغيرات المخلية والعالمية