هل يوجد علاج فعّال لمرض الفصام؟

يسأل أحد القراء هل مرض الفصام له علاج، فقد نلاحظ أن معظم المرضى الموجودين فى المستشفيات النفسية لا يستجيبون للعلاج ولهم سنوات طويلة دون استجابة للعلاج ومعظمهم يعانون من مرض الفصام، فهل له علاج ولماذا لم يستجب هؤلاء المرضى للعلاج؟

يجيب الدكتور عبد الحكيم دياب استشارى الطب النفسى بالمجلس الإقليمى، أن الأدوية الحديثة للفصام أصبحت تحقق نسبة شفاء عالية فهناك 30% يحتاجون إلى علاج مدى الحياة و30% يتم تحسنهم بعد تلقيهم العلاج وباقى النسبة يتدهور حالتها رغم تلقيهم العلاج.

ويؤكد أن اكتشاف المرض فى مراحله الأولى تقلل من نسبة التدهور ويتيح فرصة العلاج مبكرا وكلما كان العلاج مبكرا كلما قلت نسبة تدهور حالة المريض لذا إذا لم يكتشف المرض مبكرا يتدهور المريض فى دراسته ويمكن أن يفقد عمله وهذه أيضا من العوامل المؤثر والمسببة لتدهور المريض وتدهور حالته مستقبلا لذلك لابد من توفير عيادات نفسية سهل الوصول إليها سواء فى المحافظات أو فى القاهرة وتعريفها لأهل المرضى ونشر الوحدات الصحية فى الريف والمحافظات لاكتشاف هؤلاء المرضى مبكرا وتحويلهم إلى أخصائيين لاستكمال الخطة العلاجية.

أما الذين دخلوا مستشفيات الصحة النفسية من سنوات طويلة فلم تكن الصحة النفسية وقتها محل اهتمام من المسئولين ولا حتى الأطباء، أما الآن أصبحت الصحة النفسية فى بؤرة الاهتمام بالنسبة للحكومة فوزارة الصحة أصبحت لديها عدد كبير من الأطباء النفسيين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه أما السنوات الماضية فكان الطبيب النفسى أخصائيا دون أن يحصل على التخصص أى حاصلا على البكالوريوس فقط.

ومرض الفصام فى بعض الأحيان يحتاج للحجز داخل المستشفى أكثر من باقى الأمراض النفسية الأخرى، مما يصعب علاج المريض، كما أن الأدوية القديمة كانت عبارة عن دواء واحد فقط والاعتماد الكلى كان على جلسات الكهرباء لذلك لم يكن العلاج يحقق نسبة من الشفاء.